أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن نحو 400 طفل ليبي تقول سلطات بلادهم أنهم حُقنوا عمداً بالفيروس المسبب لمرض الإيدز يُعالجون حالياً في مستشفيات أوروبية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جان باتسيت ماتيي أمس انه يأمل بأن تساعد هذه الخطوة في تحسين العلاقات في وقت تنظر فيه محكمة ليبية في اتهامات لخمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بنقل المرض إلى الأطفال في مستشفى بنغازي شرق في التسعينات. وأبلغ ماتيي الصحافيين ان الأطفال الليبيين المصابين بالإيدز نُقلوا إلى عدد من المدن الأوروبية"ويخضعون حالياً لعلاج لمرضهم". وأوضح ان نحو 150 منهم يُعالجون في مستشفيات فرنسية في باريس وتولوز ومونبيلييه وستراسبورغ، وان ليبيا تتولى دفع تكاليف علاجهم. ولم يُسم الدول الأخرى التي يُعالج فيها الليبيون ولم يقدّم مزيداً من التفاصيل. والمتهمون الستة الموقوفون في ليبيا منذ 1999 كانوا دينوا وحُكم عليهم بالإعدام في 2004، لكن المحكمة العليا الليبية أمرت بإعادة محاكمتهم، في ظل احتجاجات دولية بأن إجراءات محاكمتهم لم تكن عادلة. ونفى المتهمون الاتهامات ضدهم، وقالوا إنهم عُذبوا لانتزاع اعترافات منهم. وقال ماتيي إنه يأمل في أن يساعد علاج الأطفال في مستشفيات أوروبية"في إيجاد جو بين العائلات والرأي العام اللليبي مؤيد أكثر لحل هذه القضية... بما يتوافق مع تطلعات المجتمع الدولي". وقال إن برناج الرعاية الطبية للأطفال جاء نتيجة زيارة وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي لليبيا في كانون الثاني يناير الماضي. وزار دوست بلازي خلال زيارته الطبيب والممرضات في مكان اعتقالهم، وقابل أطفالا مصابين بالإيدز في بنغازي. وفي طرابلس، أفيد بأن ليبيا قطعت أمس الاتصالات الهاتفية والبريدية مع العالم الخارجي حداداً على آلاف الليبيين الذين نفتهم سلطات الاستعمار الايطالي عام 1911. ويعتبر يوم السادس والعشرين من تشرين الأول اكتوبر من كل عام يوم حداد رسمي فى ليبيا تنكس فيه الأعلام ويرتدي خلاله الليبيون الملابس السوداء. كما تتوقف في هذه المناسبة كل الرحلات الجوية الى ايطاليا ومنها. وتتوقف ايضاً الاتصالات الهاتفية والبريدية مع العالم الخارجي في حين يعمد التلفزيون الليبي الى بث برامجه من دون ألوان. ويمثل هذا اليوم تاريخ أول عملية نفي تنفذها سلطات الاستعمار الايطالي للمجاهدين الليبيين مع أسرهم الى جزر إيطالية نائية حيث توفوا نتيجة لانتشار الاوبئة بينهم ولسوء المعاملة. ويُتوقع أن تكون السفارة الليبية في روما دشنت أمس نصباً تذكارياً للضحايا الليبيين الذين قتلوا عقب ترحيلهم في 1911 و1912 الى جزر تريميتي جنوبايطاليا. وكانت السلطات الايطالية أعلنت اقامة ضريح لحوالي 400 قتيل ليبي من ضحايا الاستعمار الايطالي في اتفاقين وقعا في 1998 و1999 في اطار جهود المصالحة مع ليبيا.