في أول ايام عيد الفطر، استشهد سبعة فلسطينيين، بينهم خمسة من عائلة واحدة، وأصيب اكثر من 25 آخرون امس خلال عملية توغل اسرائيلية شمال قطاع غزة وصفها الرئيس محمود عباس بأنها"مجزرة"، مطالباً"المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه المجازر البشعة منعاً لتدهور الأوضاع". راجع ص 4 و5 جاء ذلك في وقت تتجه الحكومة الاسرائيلية نحو مزيد من التطرف، خصوصا بعد اعلان التوصل الى اتفاق بين رئيس الوزراء ايهود اولمرت ورئيس حزب"اسرائيل بيتنا"افيغدور ليبرمان في شأن انضمام هذا الحزب اليميني المتطرف الى الحكومة. واوضح بيان صادر عن رئاسة الحكومة ان اولمرت وليبرمان"وقعا الاتفاق"الذي سلم الى امانة الكنيست ويفترض نظريا ان يخضع لتصويت النواب خلال 24 ساعة. وافادت مصادر حكومية ان الاتفاق ينص على تعيين ليبرمان نائباً لرئيس الوزراء على رأس وزارة جديدة، هي وزارة الشؤون الاستراتيجية. وفي تفاصيل المجزرة الاسرائيلية في قطاع غزة، روى شهود ان"وحدة خاصة"اسرائيلية كمنت في بيت حانون واطلقت النار على المسؤول المحلي في"لجان المقاومة الشعبية"عطا الشمبري وقتلته. وقال سكان محليون ان النيران الاسرائيلية قتلت في البداية ثلاثة ناشطين كانوا يقدمون تعازيهم في خيمة عزاء. واضافوا ان ناشطين آخرين في خيمة العزاء اعتقدوا أن الرصاص قادم من منزل جيران على خلاف مع الاسرة صاحبة العزاء فأطلقوا النيران على المنزل، لكن بعد أن أدركوا خطأهم وجهوا نيرانهم نحو القوات الاسرائيلية التي تبادلت معهم اطلاق النيران، ما أدى في النهاية الى سقوط سبعة شهداء، من بينهم اثنان من اشقاء الشمبري، وابن شقيقه، وأحد الجيران، كما توفي احد الجرحى بعد نقله الى المستشفى. ولم تكن المجزرة التنغيص الوحيد لحياة الفلسطينيين في العيد، بل فاقمته معاناة أهالي الاسرى القابعين في السجون الاسرائيلية، واستمرار اغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لليوم الثاني عشر، وبالتالي حرمان آلاف الفلسطينيين من قضاء العيد مع أهاليهم. تضاف الى ذلك انعكاسات الحصار الاسرائيلي والغربي على حياة آلاف العائلات التي لم تتلق رواتبها منذ سبعة اشهر، والتي من اجل سد مسلتزمات العيد، من طعام وملابس جديدة للابناء وحلويات، سجلت انماطاً جديدة من السلوك تمثلت بالتوجه الى"منظمة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا لتلقي كوبونات الاعانة، اضافة الى ازدياد عدد العائلات التي توجهت الى اسواق"البالة"لشراء الملابس المستعملة.