قتل مسلحون مجهولون امس أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية ومحلية ان مسلحين مجهولين أطلقوا النار في اتجاه الناشط في حركة"فتح"محمد أبو شحادة، فأصابوه بعيارات نارية قاتلة قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي أعقاب الجريمة، اعتدت مجموعة من أقارب شحادة على المحال التجارية في المخيم وأحرقت سيارة تابعة لأحد أفراد"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس". يذكر أن حالا من التوتر تسود مناطق وسط القطاع منذ أول من أمس في أعقاب الاشتباكات التي وقعت بين مسلحين من"فتح"و"القوة التنفيذية"التابعة لوزارة الداخلية. وأعربت"حماس"عن استنكارها لحادث اغتيال أبو شحادة، نافية أي صلة لها بالجريمة، ومؤكدة"التزامها الكامل الاتفاق الموقع مع فتح لإنهاء العنف الداخلي". وحذرت في بيان حصلت"الحياة"على نسخة منه من أي"اعتداء على ممتلكات الحركة أو أي من رموزها وأبنائها"، مهددة:"لن نتهاون بالضرب من حديد على أيدي العابثين". وقالت:"في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى رص الصفوف ووحدة الكلمة لمواجهة التحديات المحدقة بنا، تأبى الفتنة إلا أن تطل برأسها لتحرفنا عن مسارنا، وذلك بتأجيج الفتنة داخل البيت الفلسطيني الواحد، وما اغتيال الشهيد محمد حسين شحادة في ظروف غامضة إلا دليلاً واضحاً على أن الفتنة يقف وراءها من يحركها ويدفع باتجاه تصعيدها خدمة لمصالح ومطامع دنيئة وخسيسة نبرأ إلى الله منها". وأكدت"حماس"أن الفتنة تخدم الاحتلال وسياسته الرامية إلى تفكيك نسيج المجتمع الفلسطيني المترابط من خلال ضرب قواه وفصائله الحية بعضها بعضا، وقالت:"ليس أدل على ذلك من التوقيت الخبيث لهذه الجريمة النكراء التي جاءت بعد مناوشات تم تطويقها بحمد الله، ويهدف هذا العمل الجبان بوضوح إلى توجيه الاتهام إلى جهة بعينها لتبقى نار الفتنة متقدة". وأضافت:"اعتدى بعض الموتورين والمارقين على المحلات التجارية الخاصة بالمجاهد مروان النجار من دون أي وجه حق، واحرق سيارتين تابعتين لكتائب الشهيد عز الدين القسام وسط تهديدات جوفاء بالاعتداء على رموز الحركة واقتحام منازلهم". وكانت جهود قام بها الوفد الأمني المصري نجحت في إبرام اتفاق بين"حماس"و"فتح"لإنهاء العنف الداخلي والتحريض. إلى ذلك، أصيب أحد أفراد جهاز الأمن الوطني بجراح عندما أطلق زميله النار عليه أثناء احتجاجات نظمت في مدينة دير البلح وسط القطاع للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة. كما خطف مسلحون يستقلون سيارة الشاب حسن حسونة 25 عاما من امام منزله في حي تل الزعتر شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزة واقتادوه الى منطقة مجهولة.