سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مداخل القدس تتحول الى نقاط تماس بين الشرطة والمصلين الذين منعوا من الدخول في الجمعة الثالثة من رمضان . الفلسطينيون يزحفون الى "الاقصى" واسرائيل تحرم الآلاف من الصلاة
زحف عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس الى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الكريم، لكن السلطات الاسرائيلية التي تحظر على من لا يحمل تصريحاً رسمياً من اهالي الضفة وغزة دخول القدس، منعت اعدادا كبيرة منهم من الوصول، ما أثار موجة غضب سرعان ما تحولت الى مواجهات عنيفة. وتحولت الحواجز العسكرية الاربعة التي تحيط بالقدس ظهر امس نقاط احتكاك بين جموع القادمين من اجل الصلاة في الاقصى والشرطة والجنود الاسرائيليين، ثم الى ساحات مواجهة بينهم اسفرت عن اصابة العشرات اصابات متفاوتة. ففي الحاجز العسكري الشمالي قرب مخيم قلنديا، هاجمت جموع المصلين الغاضبة الجنود بالحجارة، فيما رد هؤلاء باطلاق الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع والماء الملون والضرب بالهراوات. وتكرر المشهد ذاته على الحواجز العسكرية الثلاثة الاخرى. وكان اللافت في صلاة الجمعة امس"مسيرة البيارق"التي نظمتها"مؤسسة الاقصى"في مدينة ام الفحم داخل"الخط الاخضر"، وشارك فيها الآلاف من فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 الذين يحملون بطاقة الهوية الاسرائيلية، فجابوا شوارع البلدة القديمة في القدس بصورة استعراضية منظمة. واعترفت الشرطة الاسرائيلية بوقوع صدامات بينها وبين المصلين، وقال ناطق باسمها ان المصلين القوا الحجارة على رجال الشرطة، ما اضطرهم للرد. وكانت السلطات اعلنت انها تسمح لمن هم في الأربعين وللنساء من الضفة وحملة التصاريح بدخول القدس للصلاة، لكن في بعض الحواجز جرى منع حتى كبار السن من الدخول، ما أثار موجهة غضب بين المصلين انتهت الى مواجهات عنيفة، علماً ان السلطات نشرت في وقت مبكر اعدادا ضخمة من الجنود على مداخل المدينة ترافقهم مروحيات عسكرية حلقت في سمائها حتى انتهاء الصلاة. غزة: 4 شهداء في غزة الى ذلك ا ف ب، استشهد صباح امس ثلاثة ناشطين من عناصر"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة"حماس"، في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع اسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقل الناشطين الثلاثة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استشهدت فلسطينية برصاص فلسطيني في خان يونس، ليرتفع الى 13 عدد الشهداء الذين قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي في الساعات ال24 الاخيرة في قطاع غزة. وقال مدير مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا الطبيب محمود العسلي:"استشهد ثلاثة مواطنين واصيب خمسة آخرون في الغارة"الجوية، مضيفاً ان جثة احد القتلى وصلت الى المستشفى"اشلاء ممزقة لا يمكن التعرف عليها". وذكر مصدر مطلع في"حماس"ان القتلى هم عماد المقوسي 30 عاما، القيادي المحلي في"كتائب القسام"، الى جانب العضوين عصام ضاهر ومحمد التلولي. واكد ناطق عسكري اسرائيلي حصول الغارة، مشيرا الى انها استهدفت"سيارة تنقل صواريخ"كان الناشطون يستعدون لاطلاقها على اسرائيل. وافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان ستة صواريخ اطلقت من قطاع غزة مساء اول من امس باتجاه جنوب اسرائيل سقط احدها في مدينة سديروت، من دون وقوع اصابات. وصباح امس ايضا، قتلت زهرية احمد قديح 29 عاما بعد اصابتها في منزلها برصاصات عدة اطلقها جنود اسرائيليون يواصلون عملية عسكرية في منطقة الفراحين في بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي. وكان ثلاثة اشخاص بينهم طفلان قتلوا مساء اول من امس في غارة جوية اسرائيلية اخرى على منزل مسؤول في"كتائب القسام"نجح في الفرار. وسبقت ذلك غارة جوية شنها الجيش الاسرائيلي الخميس في خان يونس، ما ادى الى مقتل ثلاثة عناصر في"حماس"وثلاثة مدنيين، بينهم طفل في الثالثة عشرة.