اكدت مصادر كردية توصل وزارة"البيشمركة"في اقليم كردستان الى اتفاق برعاية اميركية وبريطانية يفضي بتولي المقاتلين الأكراد حماية الاقليم وحدوده مع الدول الاخرى. وأوضحت المصادر ل"الحياة"ان"اتفاقاً مبدئياً"توصلت اليه وزارة"البيشمركة"في حكومة كردستان مع وزارة الدفاع العراقية برعاية سفيري الولايات وبريطانيا لدى بغداد يقضي بتولي قوات"البيشمركة"حماية اقليم كردستان العراق. وأضافت ان القرار سيطرح على رئيس الاقليم مسعود بارزاني قريباً للموافقة عليه رسمياً. يشار الى ان قوات كردية من"البيشمركة" قوامها ثلاثة ألوية تتولى حماية الحدود مع تركيا وايران، كما شارك بعضها في العمليات التي تشنها القوات الاميركية في بعض المدن العراقية، فضلاً عن مشاركتها في حملات الدهم والاعتقالات التي شهدتها مدينة كركوك في الآونة الاخيرة. وتعارض الاحزاب العربية والتركمانية اعتبار"البيشمركة"قوة نظامية لعلاقتها بعمليات الخطف التي طالت 182عربياً وتركمانياً في كركوك، وتتهمها بالتجاوز على الممتلكات الخاصة والعامة وترهيب العرب لدفعهم الى مغادرة المدينة بالقوة. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن حين توليه منصب رئاسة الحكومة عزمه على حل الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة، لكن مسؤولين اكراداً سارعوا للتأكيد بأن المالكي لا يقصد"البيشمركة"بهذه التصريحات معتبرين انها قوة نظامية وليست ميليشيا.