بدأ فريق أميركي متخصص في مكافحة أضرار الكوارث تقديم المساعدة لعمليات الانقاذ في العاصمة الكينية نيروبي امس، إثر انهيار مبنى تحت الانشاء، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الاقل وإصابة 75 آخرين بجروح. وانضم الى الاميركيين فريقان من بريطانيا وإسرائيل، لمساعدة الجيش الكيني ومتطوعي الصليب الاحمر الذين عمدوا الى ازالة الانقاض بأيديهم خلال بحثهم عن ناجين. ويخشى من أن تتسبب المعدات الثقيلة لازالة الانقاض في مزيد من الانهيارات والمخاطرة بحياة عمال الانشاء المحاصرين تحت الارض. وقال سكرتير عام الصليب الاحمر الكيني عباس جوليت:"لا نعرف عدد العمال المحاصرين"، في حين يعتقد أن نحو 200 عامل بناء كانوا في المبنى أو في جواره لدى وقوع الحادث خلال استراحة الغداء اول من امس. وألقى مسؤولون باللوم في وقوع الحادث على السرعة الكبيرة في وتيرة أعمال البناء، اضافة إلى الافتقار لمعايير ملائمة للسلامة والمهنية. وفرض طوق على المنطقة حيث تبعثرت القفازات الطبية المصنوعة من المطاط والتي استخدمها المتطوعون لانتشال الافراد من بين الانقاض وحملهم إلى سيارات الاسعاف، في مشاهد تعيد الى الذاكرة تفجير السفارة الاميركية في نيروبي عام 1998، ما أسفر عن مقتل المئات. وبثت محطات الاذاعة المحلية طلبات عاجلة للتبرع بالدم، خصوصاً بعدما توقع مسؤولو المستشفيات ارتفاع عدد الوفيات.