تدين ساحل العاج بعودتها إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا، وتأهلها الى المونديال للمرة الأولى في تاريخها، إلى قائدها وهدافها مهاجم تشلسي الإنكليزي ديدييه دروغبا. ودروغبا ليس لاعباً عادياً، وانجازاته كفيلة بتأكيد هذه المقولة، فهو أنهى التصفيات هدافاً لمنتخب بلاده، برصيد 9 أهداف أغلاها هدفان في مرمى الفراعنة 2-صفر في ابيدجان، في الجولة الثامنة معززاً حظوظ منتخب بلاده، علماً بأنه سجل هدفاً في مرمى الفراعنة 2-1 ذهاباً في الاسكندرية، وهدفين في مرمى الكاميرون 2-3 في أبيدجان، في الجولة التاسعة قبل الأخيرة، قبل أن يختم مهرجانه في مرمى السودان 3-1، بتسجيله الهدف الثاني في الجولة العاشرة الأخيرة، التي شهدت بلوغ ساحل العاج النهائيات العالمية للمرة الأولى في تاريخها. بدأ دروغبا المولود في 11 آذارمارس 1978 في ابيدجان، مشواره الكروي في سن مبكرة، وتحديداً منذ التحاقه بعمه إلى فرنسا، وعمره آنذاك خسمة أعوام. لعب مع فريقي الهواة فان ولوفالوا، ثم انتقل عام 1998 الى لومان درجة ثانية وقتها، وعاش فترة حرجة إذ تراجع مستواه بين الضعيف والمتوسط، وواجه منافسة قوية من المهاجم الغابوني دانيال كوزان وستيفان سانسوم، وخاض مع الفريق 64 مباراة من 1998 الى 2002 سجل خلالها 12 هدفاً. ويقول دروغبا،"أنا مدين الى المدرب مارك فيسترلوب لنس حاليا، فهو الذي ضمني الى لومان، وقدم لي الدعم والمساندة، كي أتلق وأصبح مهاجماً رائعاً مثلما الأمر اليوم، قبل أن التقي معه كنت أتدرب مرتين في الاسبوع، لكن بعد انضمامي الى صفوف فريقه كنت أتدرب يومياً". ولفت دروغبا اهتمام مدرب غانغان في ذلك الوقت غي لاكومب باريس سان جرمان حالياً، الذي طالب المسؤولين عن النادي بضمه إلى صفوفه فتمت الصفقة في كانون الأول ديسمبر 2002، وخاض معه 45 مباراة سجل خلالها 20 هدفاً. ولم يتأخر مرسيليا في دفع 6 ملايين يورو لضم دروغبا موسم 2003-2004، فوجد دروغبا راحته، وفرض نفسه هدافاً للدوري الفرنسي برصيد 17 هدفا، علما بانه سجل 18 هدفاً في مختلف المسابقات في ذلك الموسم، متساوياً مع مهاجم باريس سان جرمان الدولي البرتغالي باوليتا، خلف مهاجم أوكسير وقتها جبريل سيسيه 26 هدفاً، ومهاجم رين السويسري الكسندر فراي 20 هدفاً.