توصل"حزب الله"وحزب"التيار الوطني الحر"الى قواسم مشتركة واتفقا على المبادئ والأطر في النقاط موضوع الخلاف بينهما وذلك في اللقاء الذي جمع قبل ظهر امس وفداً من"حزب الله"برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب العماد ميشال عون في منزل الأخير في الرابية". وقال جبران باسيل الذي حضر الاجتماع مع عون ان هناك نقطة واحدة لا تزال موضع خلاف في وجهات النظر وأن جميع النقاط الأخرى المتعلقة بالوضع في لبنان كانت وجهات النظر حولها متطابقة. وعلمت"الحياة"ان موضوع سلاح"حزب الله"الذي يعتبره الحزب الرادع الوحيد للدفاع عن لبنان ومنع الإسرائيليين من الاعتداء على اراضيه، ويرى"التيار الوطني الحر"ان وجوده له ابعاد دولية وإقليمية خطيرة اذا لم تتم معالجته عبر ايجاد قوات مسلحة واحدة على جميع الأراضي اللبنانية، بقي مثار خلاف. وأضاف باسيل:"نحن نأمل اليوم وبالوعي الموجود عند"حزب الله"وبالحس الوطني الموجود عند التيار الوطني الحر وعند"حزب الله"ان نتمكن من ايجاد الأرضية اللازمة لإيجاد الحلول التي لا تتعلق فقط بالقرارات الدولية والوضع المركزي الداخلي في لبنان بل تتعلق ايضاً بأزمة اقتصادية وقضية الفساد المستشري وهذه كلها جملة امور نأمل ان يتمكن فريقان كبيران ويمثلان ما يمثلان عن الواقع اللبناني من مقاربة هذه المواضيع بالمسؤولية". وأعلن النائب محمد رعد بعد اللقاء انه"انطلاقاً من حرصنا في"حزب الله"على التواصل مع كل القيادات السياسية في لبنان كانت زيارتنا اليوم للجنرال ميشال عون الذي يمثل من موقعه زعيماً لتيار سياسي كبير يملك برنامجاً ورؤية للإصلاح وهذا اللقاء هو تتويج لخطوات متقدمة في الحوار القائم منذ فترة بين التيار الوطني الحر وبين"حزب الله"والذي توصلنا من خلاله الى جملة من النقاط والقواسم المشتركة التي نعدها ضمن مسودة ورقة متفاهم عليها". وقال انه لا شك في ان تتويج الحوار سيتم عبر اللقاء المرتقب بين عون والأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصرالله. وأضاف انه حتى في النقاط غير المشتركة"نحن متفقون على المبادئ والأطر لكن لا بد من مواصلة البحث بالتفاصيل التي لها علاقة بهذه المبادئ لحماية لبنان والحفاظ على قدرته على مواجهة المخاطر والتهديدات". وأكد رعد ان الوزير محمد فنيش سيعبر في جلسة مجلس الوزراء عن وجهة نظر الحزب في التحفظ عن طلب المساعدة من الخبراء الأميركيين تحديداً نظراً الى ان الأميركي طامع في الوصاية ونظراً الى انه حام"للإرهاب والعدوان الإسرائيلي على لبنان"وهو طرف غير محايد وإنما منحاز لجانب العدو الذي يستهدف لبنان". وقال:"اما موضوع المساعدة من خبراء محايدين فنحن ليس لدينا مانع من ذلك". وقال باسيل لپ"الحياة":"نحن جميعاً نعرف التعقيدات الموجودة في المنطقة وانعكاساتها على لبنان ونعرف ان هذه مواضيع تفرض علينا التعاطي معها بمسؤولية وبقدر كبير من الصدق والشفافية، حتى لا تكون من باب المجاملة ولا من باب ايجاد المسكّنات لأوجاع تتطلب اكثر من هذا بكثير لحل المشكلات اللبنانية".