ارتفعت نسبة الاعتداءات الإرهابية في أفغانستان مع بدء العد العكسي للانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد والتي تتزامن مع الذكرى الرابعة لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر الإرهابية على الولاياتالمتحدة، التي أطلقت شرارة الحرب على نظام "طالبان". ونجا وزير الدفاع الأفغاني رحيم وردك من هجوم استهدف سيارته من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، بينما تعرّض المرشح إلى الانتخابات البرلمانية في هيرات غلام نابي بالوش لمحاولة اغتيال أدت الى مقتل حارسه الشخصي وأحد المهاجمين، كما أصيب شخصان بجروح اثر تحطم مروحية تقل عدداً من المسؤولين الأفغان. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد زاهر عظيمي إن"أربعة رجال يرتدون زياً عسكرياً فتحوا النار على سيارة وزير الدفاع رحيم وردك فيما كانت تغادر مطار كابول"، مشيراً إلى انه تم توقيفهم. وأوضح أن الاعتداء لم يسفر عن وقوع ضحايا، إذ كانت السيارة أوصلت الوزير وعدداً من المسؤولين إلى المطار حيث استقل الأول طائرة متوجهاً إلى وادي بانجشير لحضور احتفال في الذكرى الرابعة لمقتل الزعيم أحمد شاه مسعود. وقال الناطق باسم الرئاسة الأفغانية كريم رحيمي انه بعد ساعات على الاعتداء، تعرضت مروحية تقل مسؤولين حكوميين أفغاناً قادمين لحضور الاحتفال ذاته إلى حادث أسفر عن إصابة مسؤولين بجروح طفيفة. وفي خوسان بالقرب من هيرات، قال حاكم الإقليم نور احمد علي زاي إن المرشح إلى الجمعية الوطنية غلام نابي بالوش كان في سيارته عندما فتح مسلحون عليه النار. وأوضح"أن بالوش نجا لكن أحد حراسه قضى في الهجوم إضافة إلى أحد المهاجمين"، بينما أسر آخر وفتح تحقيق في أسباب الهجوم. ويأتي ذلك بعد يوم على إعلان سلطات ولاية قندهار أنها عثرت على جثث خمسة رجال، بينهم مرشح إلى البرلمان، كانوا خطفوا قبل أيام في الولاية. وتبنى عملية الخطف الناطق باسم طالبان عبداللطيف حكيمي الذي أعلن تصفيتهم. في موازاة ذلك، قال عظيمي انه"خلال عملية الجمعة في ولاية هلمند، قتلت القوات الأفغانية وقوات التحالف 30 من الأعداء وأسرت 60 آخرين". وعززت أعمال العنف والمؤشرات على وجود مقاتلين أجانب، نظرية ظهور تنظيم"القاعدة"مجدداً في أفغانستان بهدف تحويل هذا البلد إلى"عراق ثان"وفقاً لبعض المصادر.