ولد جميل السيد العام 1950 في بلدة النبي ايلا قرب زحلة في منطقة البقاع. أنهى دروسه الثانوية في مدرسة الحكمة في بيروت والتحق بالمدرسة العسكرية في 1968 وتخرج منها في 1971. بين العامين 1975 و1976 انقسم الجيش اللبناني فرفض السيد الالتحاق بجيش الملازم اول أحمد الخطيب, فأصدر الأخير مذكرة بتوقيفه. غادر على الاثر الى البقاع والتحق بنواة "جيش الطلائع" بقيادة العميد فهيم الحاج وأصبح قائد سرية مدرعات بقيادة العميد ابراهيم شاهين. في العام 1982 عين السيد نائب رئيس جهاز المخابرات في الجيش، في البقاع بقيادة العميد ميشال رحباني. ثم سافر في العام نفسه الى ولاية اريزونا الاميركية حيث بقي اربعة أشهر يتابع دورة تدريبية في مجال الاستخبارات العسكرية. وفي العام 1983. عين رئيساً لجهاز المخابرات في منطقة البقاع بعدما نقل رحباني الى بيروت. تعرض السيد في العام 1987 لمحاولة اغتيال راح ضحيتها مرافقه ونجا هو بأعجوبة. ومن موقعه في البقاع نسج السيد علاقات جيدة مع المسؤولين السوريين العسكريين, اذ كان الجيش السوري دخل البقاع منذ العام 1976. بين العامين 1989 و1990 تولى السيد مسؤولية أمن الرئيس الياس الهراوي بعيد انتخابه, ثم لعب دوراً أساسياً في اعادة هيكلة جهاز الامن بين 1990 و1992. وفي العام 1998 عين وبعد انتخاب العماد اميل لحود رئيساً للجمهورية, مديراً عاماً للأمن العام, ولعب طوال عهد لحود دوراً سياسياً في الكثير من المحطات, وكان أحد أهم معاوني لحود. ترأس اللجنة العسكرية اللبنانية في مفاوضات الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان في العام 2000 باشراف الاممالمتحدة, ولعب دور ضابط الارتباط بين الدولة والمقاومة وقوات الطوارئ الدولية في الجنوب. قدم استقالته في 25 نيسان ابريل 2005 قبل يوم من انتهاء الانسحاب السوري من لبنان, وكان وصف في مقابلة مع "الحياة" منفذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بأنه "اما حمار واما انشتاين".