لولا الاستهتار الزائد والثقة المفرطة لحقق الأهلي فوزاً كاسحاً على ضيفه الجنوب أفريقي أياكس كيب تاون مساء أول من أمس في القاهرة. الأهلي اكتفى بالفوز 2 - صفر فقط أمام 15 ألفاًً من أنصاره في ملعب السكة الحديد في المرحلة الثالثة للمجموعة الأولى في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وابتعد الأهلي في الصدارة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات في 3 مباريات وبفارق 7 نقاط عن أياكس. وبقي الأهلي في حاجة إلى نقطة واحدة من مبارياته الثلاث الباقية لضمان التأهل إلى نصف النهائي. الأهلي حسم المباراة باكراً بهدف لقائده المدافع أحمد السيد في الدقيقة الثامنة من ركلة ركنية، ووضح جلياً أن الفريق المصري الفائز بلقب نادي القرن في أفريقيا هو الأمهر والأقوى والأسرع والأكثر خبرة ووعياً، ولكن الاستهتار والطمع أفسدا هجمات الأهلي ولم يستغل هداف الفريق عماد متعب ركلة الجزاء التي نالها زميله محمد بركات في الدقيقة 33، ونجح الحارس الجنوب أفريقي منيب جوزيف في إنقاذها ببراعة، وكان الحارس محظوظاً عندما أفلت من طرد حتمي لأنه أعاق بركات المنفرد تماماً بالمرمى، وفي طريقه لإحراز هدف محقق واكتفى الحكم الكاميروني الضعيف ديفيني بإنذاره. الفوز المضمون وتدني مستوى الضيوف دفعا لاعبي الأهلي إلى ادخار الجهد واستعراض المهارات، وهو الأمر الذي أعطى فرصة لفريق أياكس للدخول في المباراة وتهديد مرمى حارس الأهلي المتألق عصام الحضري، وزحف القلق إلى الجماهير المصرية حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عندما نجح متعب في خداع المدافعين وسجل على طريقته الهدف الثاني، وهو الهدف الرابع له في المسابقة ورفع مجموع أهدافه مع ناديه والمنتخب عام 2005 إلى عشرة أهداف وتصدر قائمة هدافي العالم. وفي ملعب عثمان أحمد عثمان المتاخم لملعب السكة يستضيف نادي الزمالك أكثر أندية القارة فوزاً بالبطولة الكبرى 5 مرات ضيفه التونسي الكبير الترجي، والأخير هو النادي الأول في القارة الذي أحرز الفوز بكل البطولات، وكلاهما في موقف صعب وله نقطتان من تعادلين بعد أن خسر الفريقان كل الألقاب المحلية والدولية في الموسم الماضي. الزمالك والترجي مكتظان بالنجوم الموهوبين أصحاب الأسماء اللامعة والمكانة الدولية، وأبرزهم عبدالواحد السيد وحازم إمام وعبدالحليم علي في الزمالك ودوس سانتوس ومراد المالكي وكلايتون وعلي الزيتوني والعاجي جاك تيزيه ومعين الشعباني في الترجي، وللناديين تاريخ طويل من اللقاءات المشتركة عربياً وقارياً وتبادلا خلالها الفوز. وسبق للترجي انتزاع اللقب من الزمالك عام 1994 في النهائي، وأخرجه الزمالك من نصف النهائي عام 2002 لدوري الأبطال. وفي المجموعة ذاتها يلتقي اليوم في أبيدجان فريقا أسيك ميموسا العاجي والنجم الساحلي التونسي، وهي المباراة الأولى للنجم مع مديره الفني البوسني الجديد ميميت بازدارفيتش ويعود له هدافه النيجيري أوبارا بعد غياب طويل للإصابة، والفريقان لم يحققا الفوز أيضاً ولكل منهما نقطتان من تعادلين. وفي كأس الاتحاد الأفريقي يخوض المقاولون العرب مباراة صعبة في بورت هاربورت أمام مضيفه النيجيري دولفن في المرحلة الأولى للمجموعة الثانية للدور ربع النهائي.