احرز الكولمبي سائق ماكلارين مرسيدس خوان بابلو مونتويا المركز الاول في سباق جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد، أمس الاحد على حلبة سيلفرستون. وقطع مونتويا، الذي انطلق من المركز الثالث، مسافة السباق البالغة 308.355 كلم، والمؤلفة من 60 لفة، بزمن 1.24.29.588 ساعة، بمعدل سرعة وسطي 218.968 كلم/ساعة، وتقدم على الاسباني فرناندو الونسو رينو والفنلندي كيمي رايكونن ماكلارين مرسيدس. وهو الفوز الخامس لمونتويا في مسيرته الاحترافية، والاول له هذا الموسم، فصعد الى المركز السادس في الترتيب العام للبطولة برصيد 26 نقطة. في المقابل، عزز الونسو موقعه في المركز الاول للترتيب العام برصيد 77 نقطة بفارق 26 نقطة عن مطارده المباشر رايكونن، الذي خسر نقطتين في منافسته للاسباني على الصدارة. وقدم رايكونن سباقاً رائعاً علماً بانه انطلق من المركز الثاني عشر على رغم حلوله في المركز الثاني في التجارب الرسمية أول من امس وذلك عقاباً له على تغيير محرك سيارته الذي اصيب بعطل في مضخة الزيت في الجولة الرابعة الاخيرة من التجارب الحرة. واكتفى سائف فيراري الالماني شوماخر، بطل العالم 7 مرات آخرها العام الماضي، بالمركز السادس بفارق 1.15 دقيقة خلف مونتويا، فيما جاء سائق فيراري الثاني البرازيلي روبنز باريكيللو سابعاً. وشهد السباق انطلاقة صاروخية لمونتويا تخطى فيها البريطاني جنسون باتون المنطلق ثانياً، ثم ضغط بسرعة على الونسو، الذي كان اول المنطلقين، واجتازه عند المنعطف الاول لينتزع صدارة السباق مبكراً. ودخلت سيارة الامان الى ارض الحلبة في اللفة الاولى بسبب عطل في سيارة الياباني تاكوما ساتو بار هوندا الذي فشل في الانطلاق، وبقيت المراكز على حالها بانتظار اصلاح العطل في سيارة ساتو، الى اللفة الثانية التي انطلق فيها السباق من جديد. وكانت المنافسة على الصدارة ثلاثية في البداية بين مونتويا والونسو وباتون، لكن الاخير ابتعد عنهما تدريجاً بينما حاول الاسباني البقاء على مسافة قريبة جداً من الكولمبي املاً في اجتيازه عندما تسنح الفرصة، إذ لم يزد الفارق بينهما عن ثانيتين في النصف الاول من السباق. في المقابل احتدمت المنافسة ايضاً بين رايكونن الثامن ومايكل شوماخر السابع، لان الاول كان يريد اللحاق بالمقدمة للحصول على اكبر عدد من النقاط والابقاء على آماله في احراز اللقب، لكن بطل العالم الذي انطلق من المركز التاسع بقي صامداً على رغم ان الفارق تقلص في بعض الفترات الى اقل من نصف ثانية. وواجه شوماخر هذه المرة ايضاً عقدة الايطالي يارنو تروللي تويوتا السادس، الذي حال دون تقدمه الى مركز افضل، كما فعل في جائزة فرنسا الكبرى الاسبوع الماضي على حلبة مانيي كور، عندما أخره نحو عشرين ثانية عن الونسو. وتغيرت المراكز موقتاً بعد توالي دخول السيارات الى المرآب لملء الوقود، واهمها لمونتويا في اللفة 22 ثم لحقه الونسو في اللفة التالية، لكنه خرج خلف الكولمبي مباشرة، الا انه شدد الضغط عليه لانتزاع الصدارة منه، في حين كان المشهد مختلفاً حيث تخلص رايكونن من شوماخر وتروللي وصعد الى المركز السادس وبدأ سعيه لتقليص الفارق عن صاحب المركز الاول. وبقيت الامور على حالها من دون تغييرات تذكر، حتى بدأ دخول السيارات مرة ثانية الى غرف الصيانة قبيل نحو 15 لفة من نهاية السباق، فأولاً خسر السائق الثاني لرينو الايطالي جانكارلو فيزيكيلا المركز الثالث، الذي كان انتزعه، لملصحة رايكونن عندما ارتكب خطأ في انطلاق سيارته بعد توقفه الثاني، بينما حافظ مونتويا على المركز الاول على رغم المنافسة الشرسة من الونسو حيث ارتفع الفارق بينهما الى نحو خمس ثوان.