نقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس عن وزير المال مراد مدلسي قوله ان"الجزائر تعتزم خفض ديونها الخارجية بمقدار بليون دولار في السنة الحالية، مستفيدة من العائدات القياسية لصادراتها النفطية". وأضاف مدلسي:"إذا استمر الوضع المالي للبلاد جيداً، إننا عازمون على تسديد نحو بليون دولار من الديون الجزائرية الخارجية في شكل مسبق". كما تفاوض الجزائر دولاً دائنة عدّة على إمكان تحويل بعض الديون المستحقة عليها إلى استثمارات محلية، ومن ضمن هذه الدول فرنسا. وتراجعت ديون الجزائر المتوسطة والطويلة الأجل نحو 7.7 في المئة الى 21.4 بليون دولار كما في نهاية 2004، مقارنة بالعام السابق. وتحسن الوضع المالي للبلاد بقوة في الأعوام القليلة الماضية بفضل وصول احتياط النقد الأجنبي حالياً إلى نحو 50 بليون دولار، وتحقيقها فائضاً في الميزان التجاري، وانخفاض معدل التضخم المالي وتراجع معدلات البطالة تدريجاً. وتتوقع الجزائر ان تصل إيراداتها من مبيعات النفط في السنة الحالية إلى 40 بليون دولار، بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز وازدياد القدرة الإنتاجية لحقولها.