أعلنت"أوراسكوم تيلكوم"أمس انها"ستضخ 900 مليون دولار في قطاعات الاتصالات الثابتة والخلوية في الجزائر قبل نهاية 2006، في الوقت الذي يتم إنشاء مصنع ثالث للاسمنت في البلاد تابع لپ"أوراسكوم القابضة". واحتفلت الشركة في الجزائر بحصولها على ثقة خمسة ملايين مشترك في حضور رئيسها نجيب ساويرس ووزير الاتصالات الجزائري وشخصيات رسمية. وأوضح ساويرس في مؤتمر صحافي أن"مناخ الاستثمار في الجزائر يتغير نحو الافضل بفضل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين والتحول من النمط الاشتراكي الى الاقتصاد الحر". وعزا ساويرس اسباب تدفق رأس المال العربي الى الجزائر أخيراً إلى"الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده البلاد برئاسة الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة الذي اعطى الفرصة للقطاع الخاص العربي للمنافسة في مجالات عدة، مما دفع اصحاب رؤوس الاموال الى البحث عن اسواق واعدة لتوظيف اموالهم، وكانت في مقدمها السوق الجزائرية التي بات يتطلع اليها المستثمرون العرب برؤية اكثر تفاؤلاً". وأشار ساويرس الى"حصول تحولات ايجابية في الاقتصاد الجزائري، كانت وراء دخول مستثمرين عرب، مما يؤكد على جدوى المشاريع الاقتصادية في السوق الجزائرية". ونوّه بالاستقرار الذي تتمتع به الجزائر، مشيراً الى انه عندما جاء الى الجزائر لشراء الرخصة الثانية للهاتف الجوال"قيل لنا أنتم ذاهبون الى بلد يعيش حرباً اهلية واضطرابات في منطقة القبائل حتى ثبت العكس". ولفت الى ان"استثمارات اوراسكوم في الجزائر وصلت الى 2.5 بليون دولار، بعد اربع سنوات من النشاط، لتكون المستثمر الاجنبي الاول في الجزائر، الذي يساهم في ايجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة وتوفير 2300 فرص عمل بأجور مريحة". وأكد سايروس ان اوراسكوم"تراهن على السوق الجزائرية وتخطط للاستثمار في مجالات مختلفة في مقدمها المجال الاعلامي". واعتبر ان"نجاح اوراسكوم اقليمياً وعربياً يشكل السبب المباشر في اقتحام السوق الاوروبية"، قاصداً بذلك شراء الغالبية في شركة ويند الايطالية للاتصالات. وكان ساويرس اكد لپ"الحياة"عزم اوراسكوم ضخ نحو بليون دولار في 2005 في ست اسواق رئيسة هي: مصر والجزائر وباكستان وتونس والعراق وبنغلاديش.