تعتبر المشاركة المصرية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في الميريا من 24 حزيرانيونيو الجاري الى 4 تموزيوليو المقبل مغايرة لسابقتها في تونس 2001. وتشهد الدورة الاسبانية مشاركة مصرية قوامها 139 رياضياً ورياضية يتنافسون في 17 لعبة، في مقابل 72 رياضياً ورياضية في 11 لعبة في تونس. وأرجعت اللجنة الاولمبية المصرية السبب وراء زيادة العدد واللعبات الى رغبتها في منح بعض الرياضيين والرياضيات واللعبات فرصة الاحتكاك الدولي لكسب الخبرة والدليل ان المستهدف من الميداليات المتنوعة للبعثة المصرية هو 25 ميدالية، فيما كان انجازها في تونس 37 ميدالية متنوعة على رغم قلة عدد أفرادها. وتشارك مصر في منافسات كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة وهي اتحادات تشارك وفق موازناتها وليس على نفقة اللجنة الاولمبية المصرية لعدم تعهدها بإحراز احد المراكز الأربعة الأولى، إضافة إلى رفع الأثقال التي تعهدت بإحراز 6 ميداليات متنوعة، والمصارعة 4 ميداليات وكل من الكاراتيه والملاكمة 3 ميداليات، وكل من ألعاب القوى والجمباز والرماية والتجذيف ميدالية واحدة. اما لعبات السباحة والجودو والفروسية والغولف والكيك بوكسينغ والمبارزة فهدفها المركز السادس. ورصدت مصر 60 الف جنيه نحو 10 آلاف دولار للميدالية الذهبية و40 الفاً نحو 7 آلاف دولار للفضية و20 الفاً نحو 3500 دولار للبرونزية. وحصلت مصر في تاريخ مشاركاتها على 456 ميدالية متنوعة 103 ذهبيات و161 فضية و192 برونزية وتعتبر لعبة رفع الاثقال صاحبة النصيب الأوفر وأحرزت 30 ميدالية ذهبية. ويترأس البعثة المصرية الرئيس الدائم لبعثات مصر خالد زين الدين. وأكد ان هدف اللعبات المشاركة الفوز بعدد يتراوح بين 25 الى 30 ميدالية متنوعة وهو حصاد يقل عما تحقق في تونس 2001 لكنه ارجع سبب التراجع الى حالة عدم الاستقرار التي عاشتها الرياضة المصرية بسبب تعاقب 3 وزارات على إدارة الرياضة في اقل من عام، إذ توالى على رئاستها علي الدين هلال وبعده أنس الفقي وأخيراً ممدوح البلتاجي. وتغيب كرة القدم المصرية عن المشاركة بسبب مشكلة إدارية أضاعت الوقت وحرمت المنتخب المصري الذي استعد للدورة واستدعى الأمر تبادل الاتهامات بين اتحاد الكرة واللجنة الاولمبية المصرية وتدخل البرلمان مطالباً بمحاسبة المسؤول عن اهدار أكثر من 1.5 مليون جنيه نحو 250 ألف دولار على إعداد منتخب لن يشارك في الدورة المتوسطية. وكانت اللجنة الاولمبية المصرية اشترطت تعهداً مكتوباً من الاتحاد المصري المعين بإحراز احد المراكز الأربعة الأولى، وبعد شد وجذب وافق الاتحاد لكن اللجنة الاولمبية تأخرت في إبلاغ اللجنة المنظمة للدورة المتوسطية. وبعد استقالة الاتحاد طلبت اللجنة من الاتحاد الموقت تجديد التعهد واستغرق الأمر أياماً حتى تحقق لكن اللجنة المنظمة اعتذرت عن عدم إمكان مشاركة مصر في الدورة في لعبة كرة القدم.