قلب منتخبا المكسيكواليابان الطاولة والترشيحات في المجموعة الثانية في كأس العالم للقارات لكرة القدم، المقامة حالياً في ألمانيا، وحقق المنتخب المكسيكي بطل أميركا الشمالية فوزاً مشهوداً على نظيره البرازيلي بطل العالم 1 - صفر، وضمن المكسيكيون التأهل إلى الدور الثاني قبل لقائهم الأخير ضد اليونان، وحقق منتخب اليابان نصراً ثميناً للكرة الآسيوية على الأوروبية بفوزه على منتخب اليونان بطل أوروبا 1 - صفر، وبات لدى الآسيويين أمل في إكمال مفاجآتهم والصعود إلى نصف النهائي في حال الفوز على البرازيل غداً. "الأصفر" - "الأخضر" البهجة والسعادة والألوان كانت موجودة في المدرجات من جماهير البرازيلوالمكسيك باللونين الأصفر والأخضر، والأعلام والقبعات واللافتات والأزياء المثيرة لا سيما من الحسناوات البرازيليات، وأطلت الشمس على المدينة لتؤكد تعاطفها مع الجماهير واللاعبين الذين لا يعرفون البرد القارص في بلادهم. احتفظ المدرب البرازيلي كارلوس باريرا بالتشكيلة التي بدأت مباراة اليونان من دون أي تغيير، وحرص المدرب المكسيكي ريكاردو لافولبي على إشراك المدافع رامون موراليس ولاعب الوسط غونزالو بينيدا من البداية، على حساب غيرارد تورادو وجايمي لوزانو اللذين لعبا ضد اليابان، وأبقى مدافعه الأشهر نجم برشلونة الاسباني رافاييل ماركيز احتياطياً. وأكد الحكم الدولي الإيطالي روبرتو روسيتي أنه الفارس الأول لركلات الجزاء في البطولة، وأنه الأكثر التزاماً بتطبيق القانون بكل دقة، وهو احتسب 3 ركلات في مباراة الارجنتين وتونس في افتتاح البطولة، واحتسب ركلة رابعة أول من امس ولكنه نفذها 3 مرات. ولا تعكس سيطرة البرازيل على الكرة 55 في المئة في مقابل 45 في المئة للمكسيك، ووصلت إلى 64 في المئة للبرازيل في الشوط الأول أنها الفريق المتحكم في المباراة، ولكن العكس كان صحيحاً لأن المنتخب المكسيكي بدا متوازناً ومتحكماً في الإيقاع، واستحقت الكرة الجماعية الفوز لأن الدفاع كان بلا أخطاء مع حارس مرمى على مستوى رفيع. البرازيليون مارسوا هجومهم من البداية مع اندفاع عددي واضح بلا حذر وتدخل سانشيز غير مرة للتصدي لروبينهو وادريانو، ومن الهجمة المنظمة الأولى للمكسيك نال المخضرم ياريد بورغيتي ركلة جزاء للمكسيك ضد روكي جونيور في الدقيقة 29، ونفذها بورغيتي بنجاح ولكن روسيتي ألغى الهدف لدخول المكسيكي أوسوريو إلى المنطقة باكراً وأنذره، واحتج المكسيكون بلا طائل، وفي الإعادة أخفق بورغيتي وردت العارضة كرته إلى الملعب ولكن صافرة روسيتي أوقفت اللعب وقرر إعادة الركلة لدخول البرازيلي سيسينهو إلى المنطقة باكراً وانذره وسط احتجاج برازيلي شديد، وبعد دقيقتين من احتساب الركلة نفذها بورغيتي وتصدى لها الحارس ديدا واستمر اللعب، على رغم أن المخالفة كانت أكثر وضوحاً في دخول اللاعبين باكراً.وظل الهجوم برازيلياً أمام دفاع محكم وهدوء عجيب من لاعبي المكسيك الذين نفذوا طريقة جيدة في التمرير ونقل الهجمات، وفي الدقيقة 59 كانت الصدمة التي أصابت البرازيليين عندما تخطى موراليس أكثر من مدافع وتدخل لوسيو لانقاذ مرماه وأبعد الكرة إلى ركلة ركنية، ومنها جاء الهدف برأس بورغيتي الذي قفز أعلى من الجميع. حرص المدير الفني البرازيلي لليابان زيكو على منح الفرصة للمهاجم تامادا من بداية اللقاء بجوار ياناغيساو، بينما عانى ريهاغل من غياب زاغوراكيس وسيتاريديس وكابسيس، وتبادل الفريقان الهجمات في سعي متبادل لإحراز الفوز، واعتمد بطل أوروبا على الكرات الطويلة القطرية إلى جانبي الملعب مع استغلال ألعاب الهواء وتفوق المهاجم خارسيتان في القفز العالي، واستغل اليابانيون كراتهم الطويلة في العمق وتبادل المراكز السريع بين تامادا وهيديكوتشي ناكاتا بين الوسط والهجوم، وعلى مدار 57 دقيقة نجح الحارسان اليوناني نيكوبوليديس واليابان كاواغوتشي في التصدي لكل الكرات التي وصلتهما مع إبداع لافت للياباني في تسديدة قريبة من خارسيتاس وتدخل اليوناني لمنع هدف من تامادا.هدف المباراة جاء اثر هجمة معاكسة استغل خلالها اليابانيون حال الإحباط بين لاعبي اليونان الذين طالبوا بركلة جزاء لخاريستاس ولم يقتنع بها حكم المباراة الألماني هربرت فانديل، وتمكن ناكامورا من شق طريقه بكفاءة ومرر كرة عالية إلى أوغورو الذي لم يتوان عن تسديدها مباشرة في الشباك، وبعدها أحكم أبطال آسيا سيطرتهم على المباراة ولاحت لهم فرصتان للتعزيز عن طريق تامادا وكوجي ناكاتا.