نفدت كل التذاكر المطروحة لمباراة البرازيل ضد اليونان الليلة في الملعب المركزي في ليبزيغ - زنترال شتاديون - وعددها 44 ألف تذكرة، وبدأت عمليات البيع في السوق السوداء نشطة في المدينة الوحيدة التابعة لألمانياالشرقية السابقة التي تستضيف نهائيات كأس القارات لكرة القدم 2005، وتضاعف سعر التذكرة 3 مرات مع إقبال غريب من اليونانيين القادمين من كل أنحاء ألمانيا لتشجيع فريقهم بطل أوروبا. المديران الفنيان للمنتخبين استخدما اللغة الهادئة والمهذبة للحديث قبل المباراة، وقال البرازيلي كارلوس باريرا: نحن نولي البطولة اهتماماً ضخماً للمرة الأولى منذ نشأتها، وحرصنا على اختيار أحسن اللاعبين الجاهزين وأملنا الوصول إلى المباراة النهائية، ونأمل مواجهة المنتخبين الكبيرين من ألمانيا والأرجنتين لما للمباراتين من مكانة خاصة في عالم كرة القدم، ولا شك أن لاعبينا المحترفين في أندية أوروبا مجهدون، وهو ما دفعنا لتعديل النظام التدريبي وتخفيف أعبائه على اللاعبين. وقال الألماني أوتو ريهاغل الذي قاد منتخب اليونان للفوز بكأس الأمم الأوروبية في البرتغال صيف 2004 للمرة الأولى في التاريخ: مواجهة البرازيل تستوجب اسلوباً خاصاً من أي منتخب، والبرازيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك تشكيل 3 منتخبات قوية في وقت واحد لو شاءت، وكل منها يمكنه الدخول مرشحاًَ للفوز بأي بطولة يشارك بها، ويتميز البرازيليون أيضاً بأنهم يلعبون دائماً للفوز، ولاعبونا يحترمون منافسيهم تماماً ولكنهم لا يخشون مواجهة البرازيل، وسبق لهم اللعب بكفاءة وشجاعة وتنظيم في نهائيات أمم أوروبا وتفوقوا على أصحاب الملعب مرتين وعلى تشيخيا وعلى فرنسا باقتدار. تشكيلة البرازيل وقبل 42 ساعة من موعد المباراة بادر باريرا بإعلان تشكيلته من الحارس ديدا وسيسينهو مدافع ساوباولو الذي يشغل مكان المصاب بيليتي، والأخير خرج نهائياً من قائمة البرازيل واستدعى المسؤولون ظهير موناكو الفرنسي مايكون إلى ألمانيا ويصل إليها بعد نهاية لقاء اليونان، ويضم الدفاع أيضاً لوسيو وروكي جونيور وغيلبرتو، وفي وسط الملعب يعتمد باريرا على لاعبي ارتكاز للدفاع وهما زي روبرتو وايمرسون ومعهما للواجب الهجومي رونالدينهو أحسن لاعب في العالم 2004 وكاكا، وفي الهجوم روبينهو وادريانو الذي انضم إلى المنتخب أول من أمس فقط، ولم يتدرب معه إلا لمرة واحدة بعد قيادته لناديه انتر ميلان للفوز خارج ملعبه على روما 2 - صفر في ذهاب نهائي الكأس الايطالية واحرز هدفي فريقه ولن يتمكن ادريانو هداف انتر الأول من اللحاق بفريقه في مباراة الإياب. وحظي منتخب البرازيل بأكبر حفاوة بين كل المنتخبات المشاركة في البطولة، ووجد اللاعبون المئات من أنصارهم في المطار عند وصولهم، وحرص نائب رئيس اللجنة المنظمة هورست شميت على الوجود في المطار لاستقبالهم وأهدى باقة ورد إلى رونالدينهو، وظل شميت في المطار لمدة 30 دقيقة بعد مغادرة البعثة البرازيلية لاستقبال المدير الفني كارلوس باريرا الذي وصل بمفرده في رحلة أخرى. وتأكد غياب الثنائي زيسيس فريزاس المصاب بكسر في يده في مباراة ناديه سيلتا فيغو الاسباني الأخيرة وايوانيس امانا تيديس لاعب كايزر سلاوترن الألماني والمصاب أيضا. وأبرز المرشحين لمباراة اليوم في التشكيلة اليونانية هم نيكو بوليديس - سيتاريديس وباسيناس وكابسيس وفيساس - كاراغونيس وزاغوراكيس وتسيارتاس وبابا دوبولس - خاريستاس وتافلاريديس.ويدير المباراة طاقم حكام سلوفاكي بقيادة لوبوس ميشيل. اليابان - المكسيك وفي مدينة هانوفر وتحت قيادة الحكم الاسترالي ماثيو بريز - الذي يسعى لانتزاع مقعده في نهائيات كأس العالم 2006 من زميله الأشهر مارك شيلد - يلتقي منتخبا اليابانوالمكسيك للمرة الرابعة في تاريخهما، وسبق للمكسيك الأقدم والأشهر في عالم كرة القدم الفوز في مباراتين في مقابل واحدة فقط لليابان. والمنتخبان يعانيان نقصاً حاداً في الصفوف في مباراة اليوم، واضطر المكسيكيون للرضوخ لناديي تشيفاز غواد لاخارا وتيفريس مونتيري المشاركين في كوبا ليبرتادورس والسماح لأربعة من لاعبي الناديين بالبقاء واللعب مع الناديين في إياب ربع النهائي، وكان رئيس الفيفا سيب بلاتر هدد اللاعبين والناديين بإيقافهم إذا لم يلتزموا بالحضور في الموعد المحدد إلى ألمانيا، ولكن إدارة المنتخب أكدت تفاهمها مع الناديين ورفضت التقدم بأي شكوى ضدهم، وشارك الثلاثي الدولي البرتو ميدنيا ورامون موراليس وعمر برافو بالفعل في لقاء بوكاجونيورز الارجنتيني أول من امس في بوينس ايرس، وقادوا فريقهم إلى التأهل بالتعادل السلبي بعد الفوز ذهاباً في غوادا لاخارا 4-صفر، ولم يكتمل لقاء الإياب بسبب الشغب وغادر اللاعبون العاصمة الارجنتينية إلى ألمانيا مباشرة.ويعتمد المدير الفني لمنتخب المكسيك ريكاردو لافويبي على طريقة 3-2-3-2 لاستثمار كفاءة الجناحين في قائمته، والتشكيلة المرشحة لمواجهة اليابان تضم سانشيز - ماركيز وسالسيدو واوسوريو وكارمونا - لوزانو وباردو وبيريز وسينها - فونسيكا وبورغيتي، والمدافع رافاييل ماركيز الفائز مع برشلونة بالدوري الأسباني هو المحترف الوحيد في أوروبا، وكابتن المنتخب بافيل باردو هو اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية بين كل لاعبي البطولة برصيد 110 مباريات على رغم أنه لم يكمل 92 عاماً، وهو ما يعطيه الفرصة للاقتراب من الرقم العالمي الذي يمتلكه زميله المعتزل كلاوديو سواريز برصيد 168 مباراة. والمنتخب الياباني يقوده المدير الفني البرازيلي الشهير زيكو، وهو في قمة الفخر والنجاح بعدما أصبح أول منتخب يتأهل عبر التصفيات إلى نهائيات كأس العالم 2006، وجاء التأهل بعد فوزين كبيرين خارج ملعبه على البحرين 1 - صفر في المنامة وعلى كوريا الشمالية 2 - صفر في تايلاند. ويفتقد المنتخب لنجومه ناكازاوا المدافع الأول المصاب وزميليه المحترفين في أوروبا شينغي أونو من فينيورد الهولندي وتاكاهارا من هامبورغ للسبب نفسه، وعاد المدافع مونيوا إلى التشكيلة بعد 15 شهراً من الغياب عقب استبعاده مع 6 من زملائه في المنتخب بعد غيابهم عن المعسكر وضبطهم في ملهى ليلي. ويعود أيضاً إلى تشكيلة المنتخب أشهر نجومه وأكثرهم نجاحاً في أوروبا لاعب الوسط والهداف هيدوتشي ناكاتا المحترف في فيورنتينا الإيطالي، وسبق له اللعب في بيروجيا غير مرة وروما وبارما وبولونيا، ولا يغفر له اليابانيون رحيله المفاجئ قبل المباراة النهائية لكأس القارات ضد فرنسا عام 2001 لارتباطه بمباراة مع ناديه روما، وهو يأمل مسح الذكرى السيئة في البطولة الحالية. وهو ما يؤكده مدير الفريق كاماموتو صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية - 73 هدفاً في 75 مباراة - ويقول إن منتخب اليابان صار فريقاً متكاملاً صاحب خبرة كبيرة، وصفوفه عامرة بالأكفاء أمثال نارازاكي ومياموتو وكوجي ناكاتا واوغاسا وارا وسوزوكي وناكامورا.