أنهى وزير الكهرباء المصري حسن يونس زيارة عمل للسودان أجرى خلالها مباحثات مع نظيره السوداني جوزف ملوال في شأن تنفيذ بروتوكول التعاون بين البلدين في مجال الكهرباء الذي ينص على ربط شبكتي الكهرباء بينهما. وقال حسن يونس لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في الخرطوم إنه بحث مع نظيره السوداني تنفيذ بروتوكول التعاون بين مصر والسودان في مجال الكهرباء، مشيراً إلى أنه افتتح خلال الزيارة مصنع محولات الكهرباء في الخرطوم الذي أقيم في إطار التعاون المشترك للصناعات الكهربائية بين البلدين. وأضاف انه سيتم قريباً افتتاح مصنع إنتاج الأعمدة الحاملة للأسلاك الكهربائية، علاوة على إقامة مصنع الكابلات ذات الجهد المنخفض في إطار بروتوكول التعاون أيضاً. وأكد أن هذه المصانع تحقق ميزات عدة للسودان منها نقل الخبرة التقنية وتشغيل العمالة والإغناء عن استيراد هذه الأدوات الكهربائية من الخارج، ما يوفر العملات الصعبة التي يمكن استغلالها في مشاريع التنمية. وأشار إلى أنه اتفق مع الجانب السوداني على دعم التعاون بين جهازي الكهرباء في البلدين، والتعاون مستقبلاً في مجال تشغيل محطات الكهرباء وصيانتها، وعلى رأسها سد مروى الذي اتُفق على إعداد دراسة مشتركة في صدده. ووجه يونس الدعوة لنظيريه السوداني والإثيوبي لإجراء مباحثات في القاهرة منتصف شهر حزيران يونيو المقبل لبحث مسألة الربط الكهربائي بين البلدان الثلاثة، متوقعاً توقيع العقد الاستشاري الذي سيبحث هذا الموضوع خلال العام الجاري. وحول التعاون في مجال إقامة محطات توليد كهرباء في السودان، قال إن عدداً كبيراً من الشركات المصرية أقام 13 محطة كهرباء، مشيراً إلى أن وفداً مصرياً زار ثلاث مدن في جنوب السودان وأعد دراسة لإقامة محطات بها. وأكد ملوال أهمية التعاون مع مصر في مجال الكهرباء، مشيراً إلى أن بروتوكول التعاون الموقع بينها وبين السودان سابقاً يسير في شكل جيد، وقال: "إننا اقترحنا خلال مباحثاتنا على زيادة عدد فرص التدريب للفنيين السودانيين في مجال الكهرباء خلال الفترة المقبلة، ولا سيما أن الكثير من مشاريع الكهرباء في السودان في حاجة ماسة إلى الخبرات الفنية والقيادات المدربة". وأضاف أن البلدين سيتعاونان قريباً في الكثير من المجالات ومنها توليد الكهرباء من طاقة الرياح، كما سيقيم الجانب المصري ثلاث محطات توليد للكهرباء في مدن واو وتوريت والرنك في جنوب السودان بعد حل مشكلة التمويل.