عقب انتخاب جلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني رئيساً جديداً للعراق، علم أن أشخاصاً ينتسبون للحزب الديموقراطي الكردستاني قاموا بعرقلة الاحتفال الذي أراد الاتحاد الوطني الكردستاني تنظيمه في سهل سليفانه بين سمله وزاهو، فنشب تراشق بالحجارة بين الطرفين واستخدمت فيه العصي وذلك بسبب تمزيق صور عائدة للطالباني. ومما زاد حدة التوتر في الحادث الذي بدأ بادعاء اتباع الحزب الديموقراطي الكردستاني ان سهل سليفانه يقع ضمن منطقتهم، قيام جماعة الاتحاد الوطني الكردستاني بتمزيق علم الحزب الديموقراطي الكردستاني. كما علم ان الأحداث التي وقعت في الثامن من نيسان ابريل وأدت الى إصابة الكثير من أتباع الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني، قد تم اخمادها بوحدات أمنية اضافية جاءت الى المنطقة من زاخو. وكتبت جريدة هاولاتي الاسبوعية لأكراد العراق ان اشتباكات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني قد وقعت في مناطق أخرى من الشمال العراقي وانه تم في حادث آخر اعتقال مجموعة من أعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني من قبل 500 من أفراد البشمركة التابعين للحزب الديموقراطي الكردستاني. في غضون ذلك تفيد الأنباء ان اخضاع أربعة أشخاص من الاتحاد الوطني الكردستاني في ال26 من نيسان وفي احدى نقاط السيطرة التابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني لدى الدخول الى اربيل، للتفتيش الشديد ومن ثم أخذهم الى مكان مجهول، أدى الى ارتفاع حدة التوتر بين المجموعتين. وقبلها بفترة أصيب فيه الكثير من الأشخاص بجروج في كلا الحزبين. وقد اضطر مسؤولو الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني المنزعجان من انعكاس الصراع بينهما الى الصحافة، لادلاء تصريحاتهما من طريق صحيفة به يامنير الصادرة في شمال العراق. وبحسب المعلومة التي تم تقديمها لهذه الصحيفة تم التأكيد على"ان الأحداث التي تم اسنادها لصحيفة هاولاتي، احداث قديمة وانه وقعت بعض الأحداث البسيطة بمناسبة انتخاب جلال الطالباني لرئاسة الدولة، الا انه لا توجد أي مشكلة بين مجموعتي الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني". هذا وبينما لا تجد الأطراف السياسية في أربيل التصريح الذي أدلى به الحزبان تصريحاً مقنعاً، يؤكدون على ان عقد البرلمان الكردي بعد فترة طويلة من اجراء الانتخابات ومن ثم ارجاء الاجتماع بسبب الخلاف حول انتخاب رئيس اقليم كردستان وصلاحيته، مؤشر على وجود خلاف بين الحزبين في شكل واضح. وان في حال انتهاء الضغوط الأميركية فإن الاشتباك بين الحزبين الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أمر لا محالة منه. وكما هو معروف ان الخلاف بين المجموعتين في موضوع انتخاب زعيم لاقليم كردستان العراق كان قائماً منذ فترة طويلة. وبينما يطالب سعدي أحمد بيره أحد مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني بانتخاب رئيس كردستان من قبل البرلمان المؤلف من 111 عضواً تم انتخابهم خلال انتخابات الجمعية الوطنية العراقية في الثلاثين من كانون الثاني يناير، يؤكد الحزب الديموقراطي الكردستاني على تفضيله انتخاب الرئيس من قبل الشعب. العراق - مصطفى محمود