اكد قيادي كردي ان خلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق"على آلية انتخاب رئيس الاقليم وصلاحياته"حالت دون عقد اول اجتماع للبرلمان الكردستاني في موعده المحدد اول من امس. وقال سعدي احمد بيره القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني ان"الجلسة الاولى للبرلمان الكردي التي كانت محددة السبت تأجلت نتيجة خلافات بين الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على آلية انتخاب رئيس الاقليم وصلاحياته". واوضح بيره لوكالة"فرانس برس":"طالبنا بأن ينتخب رئيس الاقليم البرلمان الكردستاني وليس عن طريق الانتخاب المباشر، لكن اخواننا في الحزب الديموقراطي يطالبون بان ينتخب رئيس الاقليم المواطنين مباشرة". وتابع ان الاتحاد الوطني الكردستاني يرى ان الانتخاب عن طريق البرلمان"صيغة اكثر ديموقراطية واقرب الى قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية وفي هذه الحال تكون صلاحية رئيس الاقليم مشابهة لصلاحية الرئيس العراقي". واكد بيره التزام حزب طالباني"الاتفاق بين المكتبين السياسيين للحزببن قبيل الانتخابات العامة في العراق، والتي بموجبها وزعت المناصب السيادية في العراق وفي اقليم كردستان". وزاد:"بموجب هذا الاتفاق رشح جلال طالباني من التحالف الكردستاني ليتولى منصب الرئيس العراقي ووافق الاتحاد على ان يكون رئيس الاقليم مسعود بارزاني". واشار الى"وجود خلافات على نقاط في المشروع الذي قدمه الحزب الديموقراطي الكردستاني بخاصة حول صلاحيات رئيس الاقليم". واوضح ان احد هذه الخلافات يتعلق بديوان الرقابة المالية الذي يشرف على تنفيذ موازانات الوزارات والدوائر الحكومية في اقليم كردستان. وقال ان"مشروع الحزب الديموقراطي ينص على ربط ديوان الرقابة المالية مباشرة برئيس اقليم كردستان الرئيس الاعلى للسلطة التنفيذية في الاقليم بينما نطالب باستقلالية هذه المؤسسة وربطها بالبرلمان".