بعد ساعات من المؤتمر الصحافي الذي عقده الفنان عادل إمام بعد ظهر أول من أمس في استوديو الجابري بالقرب من أهرامات الجيزة حيث يصوِّر أحداث فيلمه الجديد"السفارة في العمارة"، كشف النجم المصري أن العمل كوميدي بامتياز على رغم عنوانه السياسي. وأشار إمام إلى أن الفيلم قريب من الناس ويرصد ما يدور في داخلهم من أفكار ساخرة تجاه ما يشاهدونه يومياً على الساحة السياسية العربية. تدور أحداث"السفارة في العمارة"حول قصة مصري عاش في دبي 25 عاماً، وحينما قرر العودة إلى الوطن وجد أن الشقة التي ورثها عن والده تقع بالقرب من السفارة الإسرائيلية. وهنا تبدأ المفارقات الكوميدية مع المهندس شريف خيري عادل إمام الذي لا يهتم بالسياسة وهمومها وأمورها لدرجة أن علاقته تتأثر بحسب درجة حرارة العلاقة المصرية - الإسرائيلية. ولفت إمام الى أن الفيلم يتوجه إلى رافضي التطبيع والمتشددين والمتطرفين."وهو في النهاية لا يعبر عن وجهة نظر الحكومة بل عن وجهة نظر رجل الشارع". وأشار إلى أنه يُظْهِر نظرة المجتمع الى بعض الأشخاص، وقال إن"أفيش"الفيلم يظهر اختياره"بطلاً"، ولكن بعد فترة يتهم بالخيانة. وقال إمام: لا أقدم شتائم، فالفيلم ليس ضد السامية... نتعرض للواقع، وهو فيلم إنساني. وأشاد إمام بمساندة وزارة الداخلية والوزير حبيب العادلي، وأشاد بجهوده في حفظ الأمن وطلب أن يسمح له بتصوير التظاهرات لكي تكون ضمن أحداث الفيلم، وقال:"تهدف تظاهرات الفيلم إلى حب الوطن، أما التظاهرات التي تشهدها شوارع القاهرة حالياً فهي ضد الوطن ومصالحه". وعما إذا كان يتوقع هجوم الصحافة الإسرائيلية، أجاب إمام ساخراً: "أتوقع ذلك أيضاً من بعض الصحافيين المصريين". وعلمت"الحياة"أن الفيلم سيتضمن مشاهد تظهر مواقف بعض الصحافيين من التطبيع وسيتم الحديث عن أسمائهم الحقيقية. يشارك في بطولة"السفارة في العمارة"كل من داليا البحيري ولطفي لبيب وأحمد راتب. وهو من تأليف يوسف معاطي وإخراج عمرو عرفة.