مع انطلاق الحملة الانتخابية في بريطانيا، كثف مناهضو الحرب على العراق حملتهم ضد رئيس الوزراء توني بلير وسياسته في العراق. وبرأت محكمة بريطانية أمس جندياً من تهمة قتل مدني عراقي. وأفادت صحيفة"ذي تايمز"أمس ان والدة جندي بريطاني قتل في العراق روز جينتال، قررت منافسة وزير الدولة للقوات المسلحة أدم اينغرام في دائرته ايست كيلبرايد. واشتهرت جينتال العام الماضي بعدما هاجمت بلير اثر مقتل ابنها غوردان في البصرة، واتهمت الحكومة البريطانية ب"قتله في حرب من أجل النفط"، في مقابلة سابقة نشرتها صحيفة"صنداي هيرالد"الاسكتلندية. وجاء اعلان جينتال ترشيحها بعدما قرر ريغ كيز والد جندي قتل في العراق صيف عام 2003، منافسة بلير في دائرته سيجفيلد. وكان كيز من مؤسسي جماعة"عائلات عسكريين ضد الحرب"على العراق ووجود القوات البريطانية هناك. الى ذلك، برأت المحكمة العليا في بريطانيا أمس جندياً من قتل مدني عراقي بعدما فشل الادعاء في تقديم دليل يدينه. وأطلق كيفين وليامز الرصاص على حسن عباد سعيد وهو محام وأب لتسعة أبناء جنوب شرقي العراق فأرداه قتيلاً خلال قيام الجندي البريطاني بدورية عام 2003 بعدما ظن أن زميلاً له في خطر. وأصدرت القاضية هيذر هاليت وهي من أكبر القاضيات في بريطانيا حكماً ببراءة المتهم. وقال المدعي ريتشارد هورويل ان الضحية كان بين مجموعة من الرجال رآهم الجنود وهم يدفعون عربة تحمل ذخيرة مدافع الية قرب مدينة البصرة. وأضاف أن الجنود البريطانيين احتجزوا ثلاثة من الرجال ولكن سعيد فر هارباً وتعقبه وليامز 22 عاماً وزميل له هو جيفري بلير. وخلال محاولات الامساك به أطلق الجندي وليامز النار على سعيد. وظن وليامز وهو من فوج الدبابات الملكي الثاني أن سعيد يهم بخطف سلاح زميله بلير وقد يهدد كلا الجنديين. وقال ديفيد ناثان محامي الدفاع ان وليامز"في وسعه أن يخرج من المحكمة من دون تحفظ أو قيد ومن دون أي مساس بشرفه ورأسه مرفوع". ووليامز أول جندي بريطاني يتهم بقتل مدني عراقي. ووجهت اتهامات جنائية اليه بعدما رفض قائده محاكمته عسكرياً.