شهد العراق هدوءاً نسبياً أمس، على رغم تواصل أعمال العنف لكن بوتيرة أقل، واعتقلت قوات الأمن العراقية 305 مشتبه بهم جنوببغداد. وقال النقيب في الجيش العراقي حازم اسود ان"عراقياً قتل وجرح آخر أول من أمس بانفجار لغم أرضي في منطقة الزوية التي تبعد 32 كلم شمال بيجي 200 كلم شمال بغداد". وأضاف ان"اللغم كان يستهدف دورية مشتركة للجيشين العراقي والاميركي"، وأوضح ان"القتيل والجريح كانا في سيارة تسير خلف الدورية". وقتل سائق صهريج كان يحمل مشتقات نفطية ضمن رتل تحميه قوات عراقية واميركية على يد مسلحين مجهولين هاجموا القافلة في منطقة الفراحتية 11 كلم شمال بلد 70 كلم شمال بغداد صباح أمس. كما أصيب جندي عراقي بجروح صباح أمس جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على موقع مشترك للجيشين الاميركي والعراقي في منطقة السيد محمد، على بعد ثلاثة كيلومترات شرق بلد. وفي منطقة الضلوعية 60 كلم شمال بغداد، أصيب جندي عراقي صباح أمس أيضا اثر سقوط عدد من قذائف الهاون على مطار المدينة. وفي منطقة الدجيل 30 كلم شمال بغداد، أصيبت عائلة من سبعة افراد بانفجار عبوة ناسفة بسيارتها فجر أمس. وفي مدينة سامراء 120 كلم شمال بغداد، قال النقيب في الجيش العراقي سلام هادي ان"الطيران الاميركي قصف ليل الاثنين - الثلثاء مواقع شرق سامراء وجنوبها يشتبه باتخاذها قواعد من جانب المسلحين". وأضاف ان"المسلحين ردوا بقصف موقع للجيش الاميركي وسط سامراء بقذائف الهاون ما أدى الى جرح جندي عراقي". اعتقالات وفي الكوت 180 كلم جنوببغداد، افاد اللواء عبد الحنين الامارة قائد شرطة المدينة انه تم اعتقال 305 مشتبهين، بينهم 11 عربياً من مصر وفلسطين والسودان، في حملة تمت في مناطق مختلفة في جنوببغداد. وأضاف ان"85 معتقلاً اعترفوا بقيامهم بأعمال ارهابية ويجري التحقيق مع الآخرين لمعرفة مدى تورطهم في أعمال العنف في هذه المناطق". وأشار الى ان"معظم المعتقلين ينتمون الى حركات دينية متطرفة منها حركة انصار السنة وحركة ثورة العشرين وجمعيات تكفيرية وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة كقذائف صواريخ الكاتيوشا والهاون وأنواع مختلفة من البنادق والرشاشات". وأعلن الجيش الاميركي في بيان ان جندياً أميركياً من قوة"تاسك فورس ليبرتي"توفي متأثراً بجروح أصيب بها جراء حادث سير صباح أمس قرب المقدادية شمال شرقي بغداد. الى ذلك أعلن مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الاميركية الاثنين، ان الموجة الأخيرة من أعمال العنف في العراق"تؤكد ان المتمردين أفضل تنظيماً وان تكتيكاتهم تحسنت". وأشار الى"استئناف الاتصالات بين أعضاء من النظام العراقي السابق ومقاتلين اجانب من التيار الاسلامي كالتيار الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي". وأوضح ان"اشتراك عدد كبير من المتمردين في الاعتداءات واستخدام سيارات مفخخة في بعض الحالات لتنفيذها يثبت هذا التغير التكتيكي"، مشيراً الى الهجوم الذي تعرضت له قافلة عسكرية اميركية جنوببغداد شنه خمسون مسلحاً أطلقوا صواريخ واستخدموا أسلحة خفيفة. وأصيب سبعة جنود اميركيين بجروح واعتقل الاميركيون 26 متمرداً. على صعيد آخر، عرض لاعب كرة قدم عراقي يلعب لأحد الاندية الرومانية، تقديم نفسه رهينة لخاطفين عراقيين مقابل الافراج عن ثلاثة صحافيين رومانيين يحتجزونهم في العراق ويهددون بقتلهم ما لم تسحب الحكومة الرومانية قواتها من العراق. ونقلت صحيفة"بروسبورت"الرياضية الرومانية أمس عن صالح جابر الذي يلعب لنادي غلوريا بوزاو في دوري الدرجة الثانية:"لو كنت أضمن الافراج عن الصحافيين الرومانيين في مقابل تقديم نفسي للخاطفين بدلاً منهم لفعلت ذلك". وكانت جماعة مسلحة هددت بقتل الرومانيين الثلاثة اذا لم تسحب بوخارست قواتها من العراق بحلول الثلثاء أمس. الى ذلك، أعلن"جيش انصار السنة"في بيان على الانترنت انه خطف"ستة سائقين سودانيين ينقلون البضائع والمؤن والأسلحة للقوات الأميركية"الى احدى القواعد العسكرية في العراق. وتابع ان"التحقيق مستمر معهم الآن"، وانه"سيتم لاحقاً عرض شريط فيديو لهؤلاء السائقين".