على رغم أنّه مدهش أمام كاميرا كبار المخرجين، يبقى الممثّل روبرت دينيرو شخصاً خجولاً عندما يتعلّق الأمر بالتحدّث الى وسائل الإعلام. فلدى مشاركته أول من أمس في المؤتمر الصحافي الذي عقد لتقديم مهرجان"تريبيكا"للافلام السينمائية الذي ينظّمه، بدا الممثّل الأميركي حرجاً مرةً أخرى عندما يتحدّث أمام الملأ. وفي حين كان المشاركون سعداء بذكر مهرجان"تريبيكا"الذي ينظّم منذ عام 2002 لاعادة النشاط الى مانهاتن بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، الا أنّ دينيرو أبدى صمتاً بل خرساً أمام أسئلة الصحافة. وبعدما ألقى كلمة موجزةً في افتتاح المؤتمر، سرعان ما ارتسمت على ثغره ابتسامةً خجولةً لتجنّب الأسئلة التي كان الصحافيون يوجّهونها إليه على وجه الخصوص. وسأله أحد الصحافيين:"كيف ترى تطوّر المهرجان، في دورته الرابعة". فكان جواب دينيرو موجزاً بقدر ما كان فارغ المعنى. إذ قال:"لا نعرف كيف تتحسّن الأمور، لكن آمل أنّ يتطور المهرجان بطريقة إيجابية وسيدوم طويلاً". وسرعان ما سأله صحافي آخر:"هل يحتاج مهرجان تريبيكا إلى أفلام كبيرة ليصبح مهرجاناً رئيساً؟". فكان جواب دينيرو:"قد يساعد هذا الأمر على ذلك، لكنه ليس ضرورياً. أعتقد بأن جاين تستطيع مساعدتك في هذا السؤال". وبعد هذا الجواب، نزل دنيرو بسرعة عن المنصّة، ونادى جاين روزينتال المساعدة في اقامة هذا المهرجان، ما أدى إلى اندلاع الضحك في الصالة. الا أنّ المؤتمر الصحافي بلغ قمة العبثية عندما طلب صحافي من برشلونة من دينيرو أن يلفظ كلمة"أبوغادو"الاسبانية والتي تعني"المحامي". وبرّر الصحافي طلبه هذا بأنّه أمر مهم له. وأضاف:"لا أنام، قضيت ثماني ساعات في الطائرة، أحتاج الى سماع هذه الكلمة". وشرح أنّ ربّ عمله يحبّ هذا الفيلم الذي يلعب فيه دينيرو دور رجل خرج من السجن ويطارد محاميه السابق. وبناء على إلحاح الصحافي، نطق دينيرو بالكلمة التي أشعلت الصالة بالتصفيق أكثر من أي تصريح آخر قام به يوماً.