اكد رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي النائب وليد جنبلاط معارضته اي"مشروع غربي اسرائيلي او غير اسرائيلي يهدف الى ضرب الاستقرار في سورية", داعياً الى اقامة علاقات"متميزة"بين سورية ولبنان بعد الانتهاء من"التبعية"لدمشق. وقال جنبلاط لوكالة"فرانس برس"في المختارة:"نحن نريد ونؤكد اهمية الاستقرار في سورية ولا نستطيع ان ندخل في مشروع او برنامج عمل قد يكون غربياً اسرائيلياً او غير اسرائيلي من اجل زعزعة الاستقرار في هذا البلد". وشدد على ان"امن سورية من امن لبنان وامن لبنان من امن سورية, هذه هي قناعتي وهكذا ورد في الطائف". ونص اتفاق الطائف الموقع بين الاطراف اللبنانية عام 1989 والذي وضع حداً لحرب اهلية استمرت 15 عاماً, على انسحاب القوات السورية المنتشرة في لبنان على مرحلتين وعلى قيام علاقات مميزة بين البلدين. وقال جنبلاط ان"العلاقات مقطوعة في الوقت الحاضر مع سورية". واشار جنبلاط الى ان الرئيس السوري بشار الاسد"اقر بان سورية ارتكبت اخطاء في لبنان", داعياً الى اقامة علاقات"متميزة وطبيعية بين لبنان وسورية, علاقات خارج اطار التبعية وقد تخلصنا من هذه التبعية". وقال جنبلاط"ان القوات السورية تنسحب وستنسحب نهائياً في الاسبوع الاول من شهر نيسانابريل الجاري كما اعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع للامم المتحدة". وجدد جنبلاط معارضته قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559 الذي يطالب ضمناً بانسحاب القوات السورية من لبنان ونزع سلاح"حزب الله". وقال:"سورية تقول انها ستنفذ ال1559, وأنا مع احترام الطائف, الطائف هو الاساس وهناك خطر من البعض الذي يراهن على القرار 1559". وتابع:"ان موضوع سلاح المقاومة الذراع العسكرية ل"حزب الله يناقش في حوار لبناني- لبناني هادئ وهو غير مطروح الان". وذكر ان"المقاومة تريد تحرير مزارع شبعا, لكن سلاح المقاومة لا بد من مناقشته. اذا كنا نحتاج الى سلاح"حزب الله"او لا نحتاجه, هذا سيكون موضوع نقاش". وافاد جنبلاط ان"الحوار مع نصر الله هو لتأسيس تفاهم سياسي بين جميع العائلات الروحية في لبنان". وقال:"ان اغتيال الحريري فجر ثورة استقلال وانزل الناس الى الشارع, مليون من هنا ونصف مليون من هناك, لكن القضية ليست قضية عدد بل قضية حوار. لا نستطيع ان نعزل الشيعة ولا سيما حزب الله". وعن اختيار عقد اللقاء مع نصرالله في مكتبه في مقر الامانة العامة للحزب, قال جنبلاط:"عرض ان يأتي ويزورني في البيت، ولكنني فضلت ان ازوره في مكتبه حرصاً عليه", مضيفاً"قد اكون مهدداً, هذا موضوع ثانوي, ولكنه هو مهدد وسلامته من سلامة الوطن". وجدد دعوة المعارضة الى تنظيم الانتخابات التشريعية"في مواعيدها". وكان جنبلاط التقى امس, النائب روبير غانم الذي اوضح انه توافق معه"على حتمية التغيير اذ كنا معاً اول من طالب به حتى تأكدت رغبة الشعب اللبناني بضرورة التغيير لقيامة الوطن الحقيقية, وهذا يتطلب من المسؤولين والمواطنين على السواء العمل على تحصين الوحدة الوطنية وعدم الوقوع في فخ الفتنة التي يحاول اعداء لبنان زرعها في نفوس اللبنانيين عبر المتفجرات المتنقلة بعد الزلزال الذي احدثه استشهاد الرئيس الحريري في لبنان والعالم". وكرر المطالبة ب"تشكيل حكومة مصغرة من دون تأخير".