تدرس شركة سيدي كرير للبتروكيماويات امكان توسيع مصانعها للوفاء بالطلب المتزايد على مادتي الايثيلين والبولي ايثيلين، وزيادة تنوع منتجات الشركة وفق الخطة القومية التي عرضها وزير البترول والثروة المعدنية المهندس سامح فهمي على الرئيس مبارك، والتي تصل استثمارتها الى 10 بلايين دولار. وتتم الدراسة بمشاركة الشركة المصرية القابضة للغازات، والمصرية القابضة للبتروكيماويات، وتُوِّجت بإتمام التعاقد مع شركة ABB Lummus الأميركية لإعداد التصميمات الهندسية الأساسية لمصنع ايثيلين جديد بطاقة انتاجية 460 ألف طن سنوياً، وباستثمارات تتجاوز ال 300 مليون دولار مبدئياً، قابلة للزيادة لاحقاً. "الحياة"التقت رئيس الشركة العضو المنتدب الكيميائي محمد نور الدين، الذي فضل عدم اعطاء تفاصيل عن التوسعات، لكنه أطلعنا على الوضع العام للشركة. اكتتاب سيدبك أحدث اكتتاب شركة سيدي كرير للبتروكيماويات"سيدبك"، وهي أول شركة بترول عامة تطرح في اكتتاب عام في البورصة منذ خمس سنوات، وقعاً طيباً في السوق المصرية - وبلغت نسبة التخصيص للطرح العام في أسهم الشركة المعروضة للبيع 38.5 في المئة، أي أن كل مكتتب سيحصل على 385 سهماً من إجمالي ألف سهم هي الحد الأقصى المسموح به. وبلغ إجمالي الطلبات التي عرض المكتتبون شراءها 32.650 مليون سهم، فيما كانت الحصة المعروضة للبيع في الطرح العام 12.6 مليون، ووصل سعر السهم حالياً الى 120 جنيهاً مقابل 70 جنيهاً عند فتح باب الاكتتاب لحصة تصل إلى 20 في المئة من الأسهم. ولفتت مصادر معنية الى أن هناك مؤسسات عربية وعالمية عدة تسعى للاستحواذ على 60 في المئة من أسهم الشركة. ويتوقع الإعلان عن هذه المؤسسات قريباً في إطار اشتراط الحكومة بيع الحصة المذكورة للمستثمر الاستراتيجي الذي سيضخ نحو 2.5 بليون دولار لتطوير الشركة، وإضافة الجديد إليها لتزيد من قيمتها. وجاءت عملية الطرح في إطار خطة لوزارة البترول تشمل طرح حصصها في نحو 4 شركات، إضافة إلى سيدبك. إذ طُرح 20 في المئة من نصيب المال العام في الإسكندرية للزيوت المعدنية"أموك"في 13 أيلول سبتمبر الماضي، والتي يصل إجمالي رساميلها إلى 861 مليون جنيه، موزعة على 86.1 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم الواحد. ويدرس حالياً طرح حصص في الإسكندرية للمنتجات البترولية"أسبك"، إضافة إلى شركة تسويق الغاز للمنازل والمنشآت الصناعية والتجارية"غاز مصر"، واشترطت الوزارة في عقود البيع التزام الجهة أو المستثمر الذي سيشتري أياً من هذه الشركات بتلبية متطلبات السوق المحلية في أي مادة بترولية، لغلق باب الاحتكار وإشباع البلاد أولاً. وتسعى الوزارة الى تحديد التوقيت المناسب للطرح ليتزامن مع إجراء عمليات تقويم الشركات المطروحة للبيع. وقال رئيس مجلس الإدارة محمد نور الدين، إنه في غضون ثلاث سنوات سيتضاعف الإنتاج بالفعل لتحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المصرية والوفاء بحاجة التصدير، الذي يشمل 56 دولة في مقدمها دول أوروبا، لافتاً إلى أن الإنتاج سيصل بعد تنفيذ التوسعات إلى 760 ألف طن من الاثيلين. يشار الى أن شركة Lummus الأميركية، التي ستحصل على رخصة حق المعرفة للتوسعات الجديدة، هي نفسها صاحبة الرخصة للمشروع الأول والرابع، فيما حصلت"بريتش بتروليوم"على رخصة المشروع الثاني، وشركة IFP الفرنسية على رخصة المشروع الثالث. ويصل إجمالي رأس المال المرخص للشركة 5.1 بليون جنيه والمصدر 1.020 بليون، وعدد المساهمين فيها 11 جهة، من بينها المصارف العامة الاربعة"الاهلي، مصر، القاهرة، الاسكندرية". ولفت نور الدين الى أن الشركة تتمتع بمركز مميز في البورصة، ما يعطي قوة للشركة لدى الحديث مع أي من المصارف أو البيوت المالية لتلبية ما نحتاجه حالياً وفي المستقبل. وأشار إلى أن الشركة توفر على الدولة حالياً 200 مليون دولار بسبب تلبيتها حاجة السوق المحلية، ويتوقع أن تصل القيمة إلى 400 مليون بعد تنفيذ التوسعات الجديدة. وشدد نور الدين على أهمية التصدير على رغم عدم تلبية السوق المحلية بشكل كامل، إذ إن التصدير يحقق ثلاثة أهداف: خلق سوق خارجية، توفير عملة صعبة، وتزويد البلاد بالقيمة المضافة، لافتاً إلى أن منتج الشركة يتمتع بجودة عالية وسعر رخيص مقابل المنتجات الأخرى. الأولى في مصر تعتبر سيدي كرير للبتروكيماويات "سيدبك" الاولى في مصر لإنتاج المواد الأساسية ايثيلين وبولي ايثيلين التي تدخل في صناعة الكثير من المنتجات البتروكيماوية. وتنتج الشركة 300 ألف طن سنوياً من الاثيلين وپ225 ألف طن سنوياً من البولي ايثيلين، و50 ألفاً من البوتاغاز و10 آلاف طن سنوياً من البيوتين -1. و"سيدبك"هي إحدى شركات قطاع البترول التي تأسست في تشرين الثاني نوفمبر 1997، في ظل قانون الاستثمار بهدف تعظيم القيمة المضافة للغاز الطبيعي في مصر، بإنتاج مواد بتروكيماوية وسيطة ونهائية وذلك بتطبيق أحدث التكنولوجيات العالمية في هذه الصناعة. وتغطي الشركة حاجات شركة البتروكيماويات المصرية من غاز الايثيلين، لانتاج مادة البولي فينيل كلوريد بدلاً من استيراده من الخارج، كما تغطي حاجات السوق المحلية من مادة البولي ايثيلين بنوعيه، العالي الكثافة والخفيض الكثافة الخطي الذي يستخدم في الكثير من المجالات، مثل الصوبات الزراعية وتبطين سواقي وقنوات الري والصرف، واكياس التعبئة والتغليف والعبوات الخاصة بزجاجات المياه الغازية ومستلزمات المنازل، واغطية العبوات الدوائية وعبوات الزيوت والمنظفات، كما يستخدم البولي ايثيلين في صناعة مواسير الري والصرف وصهاريج المياه. ونجحت الشركة منذ بدء إنتاجها عام 2000 في اختراق الأسواق العالمية من طريق تصدير منتج البولي ايثيلين المصري ايجبتين الى 56 دولة. وانشأت مصنع استخلاص البوتاغاز الذي تتم تغذيته بخليط غازات ثقيلة من مصنع الاثيلين، كانت تستخدم كوقود في الشركة، وأدى نجاح المصنع الى تحسين اقتصادات إنتاج الايثيلين وانتاج البوتاغاز لكي يساهم في سد حاجة البلاد من الغاز الطبيعي، وايضاً انتاج كمية من مادة النافتا كمنتج ثانوي. كما تصدر الشركة الفائض من حاجتها من مادة البيوتين -1. وتنفيذاً لسياسة الدولة في تنشيط سوق أوراق المال، تم طرح 20 في المئة من أسهم الشركة للبيع لصغار المستثمرين من خلال بورصة أوراق المال في حزيران يونيو 2005 بسعر 70 جنيهاً مصرياً للسهم، ونظراً لما حققته من نجاحات، حدث إقبال متزايد على أسهمها وتم تغطية الاكتتاب بالكامل.