رد رئيس"اللقاء الديموقراطي النيابي"النائب وليد جنبلاط خلال ندوة صحافية في قصر المختارة أمس،"على كلام وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الأخير، عن ان نتائج التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد تجلب الدمار الى لبنان، موضحا:"ان معرفة الحقيقة ستكون صوناً للبنان واعطاء الطمأنينة الى اللبنانيين". وشدد على رفضه"القبول بأي رئيس جمهورية يكون معادياً لسورية او بأي معادلة داخلية ضدها، ولكن في الوقت نفسه، لا نقبل برئيس تابع لها كالحالة الموجودة اليوم في بعبدا". ورأى النائب جنبلاط"ان الاجهزة الامنية في كل يوم تدين نفسها"، داعيا اياها الى"الاقلاع عن المسرحية الدامية، في اشارة الى انفجاري نيو جديدة وكسروان". وقال:"بالامس قال الوزير الشرع بأنه لا يجوز تحت شعار معرفة الحقيقة أن يجري تدمير لبنان، هذا الكلام غير مقبول لأن بمعرفة الحقيقة يصان لبنان وتعطي الطمأنينة الى اللبنانيين، واذا كان كلامه اجابة على ما صدر مني في مقال نشر في"النيويورك تايمز"حول المقابلة الشهيرة مع الاسف، التي حدث فيها توتر بين الرئيس الأسد والشهيد الرئيس رفيق الحريري في ايلول سبتمبر او آب اغسطس الماضيين، فإن كلامي كان محض استنتاج وخصوصا بعدما شاع هذا الكلام بعد الخلوة التي جرت بينهما، واعتقد ايضا وفي استنتاج سياسي ان الاجهزة التي نتهمها والجهاز المشترك في لبنان، كلها مسؤولة عن التقصير او الاشتراك في اغتيال الحريري". واوضح جنبلاط ان"مطلب المعارضة في الحد الادنى، يكمن في ان تغيب تلك الاجهزة وان تستقيل، فيأتينا الجواب تفضلوا وادخلوا في حكومة اتحاد وطني، وهذا طبعا جواب غير مقنع. يستطيعون تأليف حكومة حيادية وفيها الحد الادنى من الصدقية وتهيئ للانتخابات ومعهم الغالبية لذلك، اما انا فأجيبهم شخصيا ان سقفنا هو الطائف وحتى لو قبل الرئيس السوري مرات عدة وبشكل علني بتنفيذ الشرعية الدولية بمعنى القرار 1559". ورداً على كلام الأمين العام ل"حزب الله"حسن نصر الله، قال جنبلاط:"لا اتلقى تعليمات من السفراء ولا احمل الا مفكرة سياسية واحدة"الاجندة"وهي كلمة شائعة اليوم، وهي حماية المقاومة، والمقاومة هي شأن داخلي لبناني ونحن واياه نتفق لاحقاً على كيفية ادارة هذا الموضوع". مشددا على ما اورده في جولته الدولية"من الغرب الى روسيا مروراً بلقاءاتي مع اي من السفراء قلت بأن موضوع"حزب الله"هو حالة مقاومة لبنانية، شأنها لبناني ولا نقبل بأن تندرج تحت حسابات معينة ربما اميركية او غير اميركية، من اجل تجريد"حزب الله"من السلاح او ادخال المنطقة في فوضى، ونعني بالمنطقة لبنان وسورية". وتمنى جنبلاط على الوزير الشرع"العاقل دائما والمفكر دائما في مصلحة لبنان وسورية، ان لا يكون كلامه مسيئا للبنانيين كما حصل في كلامه الاخير".