ببساطة وبأسلوب سهل، يمنح كتاب"الدليل الكامل للعناية الشخصية حلول للمشاكل الصحية اليوميّة"إرشادات حول الوقاية والرعاية الذاتية، يتناول أهم المشاكل الصحية عند الأولاد مع الأخذ في الاعتبار ساعات ومكان عمل الأشخاص"وغيرها من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الإنسان. ويتألف هذا الكتاب من ثمانية فصول موزعة على 292 صفحة، وهو من إعداد الدكتور فيليب هاغن وصادر عن سلسلة كتب"مايو كلينيك"الأميركية. مترجم إلى اللغة العربية من"مركز التعريب والبرمجة"وصادر عن"الدار العربية للعلوم". وتعتبر"مايو كلينيك"أول وأقدم جمعية طب في العالم. تبدأ معظم الفصول بمناقشة عامة للمشكلة الصحية المطروحة، تشمل، أحياناً، العلامات والأعراض وموجزاً للأسباب. يتبع ذلك مقترحات حول العناية الذاتية وسبل الوقاية. فيشرح الفصل الأول كيفية التصرف عند حدوث حالات طارئة مثل الحروق والنوبة القلبية وحالات التسمم... وتوضع أمام القارئ بعض التعليمات تعلمه وسائل لإنقاذ الحياة كالإنعاش القلبي الرئوي ومناورة هايملش... لا يغني هذا الفصل عن الخضوع لدورة للإسعافات الأولية لكنه يساعد في الأوقات الحرجة. ويتابع الكاتب في الفصل الثاني فيشرح ويفصل الأعراض العامة التي تصيب الإنسان مثل الدوار والإغماء والتعب والحمى واضطرابات الألم... ويبيّن الأسباب الشائعة لكل من هذا الأعراض ويعطي معلومات حول العناية الذاتية والحالات التي تتطلب عناية طبيّة. ويعالج القسم الثالث، وهو أكبر قسم في الكتاب، مشاكل شائعة تصيب بعض أعضاء الجسد كالعينين والأذنين والأنف والبشرة والمعدة إضافة إلى الحنجرة والظهر والأطراف. كما يتضمن نصوصاً تناقش مسائل صحية خاصة بالنساء والرجال. ويقترح هذا الفصل علاجات بسيطة لبعض المشاكل كالتهاب الحلق والزكام وألم المعدة وانغراس الظفر في اللحم. أما الفصل الرابع، فيشمل إرشادات عامّة حول سبل الوقاية والتكيف مع حالات مرضية شائعة تكون فيها فرص العناية الذاتية محدودة مثل التهاب المفاصل، الربو، السرطان، اعتلال القلب، التهاب الكبد... وينصح باللجوء إلى مرشد صحي لإجراء التشخيص واتباع العلاج المناسب. ويقدم الكاتب خطوطاً عريضة لكيفية الوقاية والتكيّف مع هذه الأمراض. ويضع الفصل الخامس أمام القارئ معلومات قيمة حول كيفيّة التعامل مع حالات سلوك إدماني متنوعة. كما يناقش مسائل أخرى متعلقة بالصحة الذهنية كالقلق وسوء المعاملة المنزلية وفقدان الذاكرة. ويبيّن الفرق بين الإحباط وحالات انقباض الصدر، إضافةً إلى كيفية تجاوز فقدان إنسان عزيز والتعرّف الى علامات التخطيط للانتحار. أما الفصل السادس، فيتضمن إرشادات حول كيفيّة إرساء نظام حياتيّ صحّي والحفاظ عليه. ويجد فيه القارئ نصائح متعلّقة بالتغذية والحفاظ على الوزن والتمارين الرياضيّة والتكيّف مع ضغط العمل والوقاية من الإصابات والأمراض. ويركز الفصل السابع على كيفيّة تحقيق النجاح والاسترخاء في مكان العمل. ثم يفصّل الكاتب مسألة التوتر، إضافة إلى كيفيّة حل النزاعات بين الزملاء في العمل، وطرق استغلال الوقت ومواجهة العدائيّة والنميمة. كما يوجه نصائح حول الموازنة بين العمل واحتياجات المنزل والعائلة والحمل المرتقب.. وأهم ما يجده القارئ في هذا الفصل المساعدة على التخلص من بعض المشاكل الصحية الناجمة عن الاستعمال الروتيني للكومبيوتر. ويجيب القسم الأخير من الكتاب عن الأسئلة المتعلقة بالمستهلك الصحي، وكيفية التواصل والعمل بالشكل الأفضل مع الطبيب، وما مدى فاعليّة أدوات الفحص المنزلي إضافة إلى ما يجب أن تحتويه حقيبة الاسعافات الأولية المنزلية. ويختتم الكاتب القسم بمراجعة شاملة لما على المسافر أن يعرفه قبل حزم الحقائب. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأقسام تتضمن قسماً خاصاً ب"العناية بالأطفال"، يقدم معلومات حول مشاكل معيّنة. كما أن هذا الكتاب لا يغنيك عن الطبيب في الحالات الجدية أو الخطرة نوعاً ما، لكن يساعدك على تخليص نفسك أو غيرك من المشاكل الصغيرة وينصحك دائماً باللجوء إلى طبيب. كما يمكن القول إن الكتاب يساعد المريض على تفهم أسئلة الطبيب وطريقة معالجته للمرض. ولتسهيل عملية الاستيعاب، يجد القارئ نفسه أمام العديد من الصور والجداول والإطارات تشرح تفصيلاً كيفية التصرف عند حدوث أي طارئ. باختصار، يساعد هذا الكتاب القارئ على الحؤول دون المرض، وكشفه قبل تفاقمه وتحوله إلى مشكلة جدية ومكلفة، وإيقاف الزيارات غير الضرورية إلى العيادة أو إلى غرفة الطوارئ.