طالب وزير الاوقاف والشؤون الدينية يوسف سلامة بتسليم قيادة الكنيسة الارثوذكسية لمسيحيين فلسطينيين من طائفة الروم الارثوذكس. كما طالب في مؤتمر عقده في مقر الهيئة العامة للاستعلامات في مدينة غزة امس الحكومة الاردنية بالتدخل في قضية بيع أحد رجال الكنيسة اليونانيين شارعاً بأكمله الى يهود، مشيراً الى المسؤولية الاردنية في ما يخص الوقف والمؤسسات الدينية، فضلا عن ان تشكيل هذه الكنيسة جاء بقرار واعتراف اردني. ورشح سلامة لمنصب بطريرك الروم الارثوذكس الناطق باسمها الارشمنديت عطا الله حنا المعروف بمواقفه الوطنية والوحدوية. واعتبر ان عزل البطريرك الحالي اليوناني ايرينيوس الاول وطرده وحاشيته امر غير كافٍ لمعالجة فضيحة الكنيسة، وما ترتب عليها من أضرار لحقت بالمدينة المقدسة. ولفت الى صفقات مشبوهة اخرى وقعت في اوقات سابقة، مشيراً الى انه"لا يوجد رجل واحد في هذه الكنيسة من اصل فلسطيني". وحذر من المحاولات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد مدينة القدس، ودعا الامتين العربية والاسلامية الى الدفاع عن المدينة المقدسة وحماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية. كما دعا الحكومات العربية الى دعم صمود المقدسيين وحماية ممتلكاتهم من خلال اتخاذ سلسلة اجراءات عملية مثل توجيه الدعم المطلوب لشراء منتجات المدينة، وتفعيل دور المستثمرين العرب في شراء منشآت عقارية وتخصيص ريعها لأسر الشهداء لقطع الطريق على السماسرة اليهود للسيطرة عليها وتحويلها لخدمة اهداف اسرائيل الرامية الى تهويد المدينة المقدسة. شعبياً، عم السخط والغضب اوساط المسيحيين في قطاع غزة على اختلاف طوائفهم. ووصف عدد من المسيحيين الغزيين فضيحة تسريب وبيع الاراضي الى أيد يهودية بأنه جريمة في حق الوطن والكنيسة ومسيحيي فلسطين جميعاً. وطالبوا باقالة البطريرك اليوناني وطرده وتعيين فلسطيني بدلاً منه، كي تتحول الكنيسة الى كنيسة فلسطينية.