وجهت الهجمات التي يشنها محامو مايكل جاكسون بلا هوادة، ضربة قاسية إلى جهة الادعاء التي باتت تحاول التقاط أنفاسها وتسجيل نقاط في هذه المحاكمة بتهمة التحرش الجنسي بقاصر. وفي الأيام الماضية، نجح محامي جاكسون الرئيسي توماس ميزيرو في ضرب صدقية شهادة الضحية المفترضة، وفي التشكيك في الاتهامات التي وجهتها والدة الفتى وشقيقه وشقيقته. وكان المحامي نجح الاثنين في حمل المراهق على الإقرار بأنه قال لأحد أساتذته لدى وقوع الحادثة المفترضة في العام 2003 إن ما من شيء جرى بينه وبين النجم الأميركي. وساهم ميزيرو فيإ موقع الادعاء بعد أن حمل شقيق الضحية وشقيقته على الإقرار بأنهما قدما شهادات كاذبة تحت القسم. ويستعد الدفاع إلى الاستماع إلى شهادة الوالدة التي وصفها محامو جاكسون بأنها امرأة تعشق المال، "لذا علّمت أولادها ما عليهم قوله لدى مثولهم أمام محكمة سانتا ماريا". ونجح المدعي توم سنيدون في حمل المراهق على الاعتراف بأنه كذب على أستاذه لأنه كان يتعرض لسخرية وتهكم زملائه الذين كانوا يقولون له أن جاكسون "تعدى عليه". كما حاول إصلاح الضرر الذي سببه ميزيرو الذي أعلن أن شهادة المراهق غير متماسكة. وفي ختام الاستجواب المضاد للمراهق، انتقل سنيدون بسرعة للاستماع إلى شهادات الشرطيين الثلاثة الذين ساهموا في التحقيق ضد جاكسون. ويقول الخبراء ان التصرف الوقح للمراهق الذي أكد مراراً انه لا يذكر هذا التفصيل أو ذاك، وتقديمه أجوبة عامة وغير محددة، لم يسهم في كسبه تعاطف هيئة المحلفين. وقال رجل القانون اندرو كوهين لدى خروجه من الجلسة يوم الثلاثاء: "إن شهادته نسفت صدقيته". وأضاف: "كان يستحسن عليه أن يوقف شهادته ليدلي الشرطيون بشهاداتهم في محاولة لإعادة ترميم صدقيته وصدقية جانب الادعاء". وستكون الأيام المقبلة بمثابة اختبار للادعاء بعد شهادة الضحية وأفراد عائلته. وقال كوهن ان "المدعي يستعين بالشرطيين لإرساء أسس باقي الملف". ويرى عدد من الخبراء انه على رغم الضربات الموجهة إلى الادعاء، فإن الأمور لم تحسم بعد لأن المدعي سنيدون يملك بالتأكيد أوراقاً أخرى في جعبته. وقال عمدة المدينة السابق جيم توماس الذي يتابع عن كثب قضية جاكسون: "اعتقد ان جهة الادعاء تعرف تماماً ما تفعل". وترى اختصاصية القانون آن بريمنر أن المدعي العام سيستخدم شهادة الشرطيين وعلماء النفس ومحامين وخبراء آخرين لدعم وصف المراهق لمزرعة نيفرلاند بأنها "مركز للفسق". ويتهم الفتى جاكسون بالتحرش به في شباط فبراير واذارمارس 2003 في مزرعته ومحاولة احتجاز افراد عائلته. كما اكد ان جاكسون اطلعه على مواقع إباحية على شبكة الإنترنت. وينفي مايكل جاكسون 46 عاماً كل التهم الموجهة إليه. وهو يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى عشرين عاماً في حال تمت إدانته.