شكلت الهيئة المنبثقة عن"قوى 14 آذار"بعد اجتماع لها أمس في مكتب النائب وليد عيدو لجنة نيابية لقيادة عملية حوار مع حركة"أمل"وپ"حزب الله"وپ"التيار الوطني الحر"، بعد انتهاء فترة الأعياد. وسيكون أول لقاء للجنة مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي لتتبعه لقاءات مع الكتل النيابية أو مع الأطراف وفق ما سيتفق عليه في فترة لاحقة وبالتحديد مع"أمل"وپ"حزب الله". وقال النائب عيدو إن جدول الأعمال لهذه اللقاءات"سيبقى في إطار الحوار وسيطرح في اجتماعات الحوار"، مشيراً الى ان"تحالف 14 آذار والوطن في حاجة الى تحالف كل اللبنانيين لذلك نقول إننا سنبدأ بحوار، أما ما يسمى بالتحالف الرباعي وغيره فهي محطات في إطار تحالف نريده تحالفاً واسعاً يضم كل أطياف الوطن للوصول الى عملية إنقاذ نعتبر أنفسنا مسؤولين عنها تجاه الشعب اللبناني"، موضحاً ان"الكثير من الأمور التي ناقشتها الهيئة ستتبلور أثناء الحوار". من جهتهم، أعرب نواب عكار بعد اجتماعهم مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس، في بيان، عن"تأييدهم الكامل للجلسات والورشة الحوارية التي يقوم بها الرئيس السنيورة من خلال اتصالاته ولقاءاته مع كل الأطراف، من أجل اعادة الأمور الى نصابها الطبيعي للسير في عمل المؤسسات، بما يخدم مصالح البلاد والناس في كل المناطق". وقال البيان انهم"نقلوا تأييدهم وتأييد العكاريين لخطوات الرئيس السنيورة وسياساته الحكيمة في إدارة شؤون الحكومة والبلاد". وأشاد البيان بالسنيورة، مركزاً على احترامه الدستور والمؤسسات. واعتبر عضو"كتلة المستقبل"النيابية الدكتور عزام دندشي"ان الحملات التي تشن على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هي حملات غير مقبولة وغير منطقية ومرفوضة وهي حملات تحمل استهدافاتها وتشبه تلك التي كانت تشن على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ قوبلت كل مبادرات الرئيس الشهيد في حينه بحملات منظمة كانت تنظمها الدوائر المعروفة باسم وحدة المصير والمسار وباسم صيانة السلم وبناء المؤسسات، وكانت تصب عليه من جانب مكاتب حددت الهدف فانتهت هذه الحملات الى الاغتيال الجبان ومسلسل الاغتيالات والتي قادها في حينه النظام الأمني اللبناني - السوري المشترك". وأضاف:"لا شك في أن الرئيس السنيورة شديد المراس وشديد الحزم ويتمتع بطول أناة وصبر ولكن لا ينبغي استغلال هذه الاناة وهذا الصبر بما ينسف الدستور وينسف الطائف ويغلب المصالح الضيقة والفئوية على مصلحة البلاد ويعيدنا الى الوراء الى ما قبل جريمة الاغتيال. وهذا الأمر نرفضه وسنتصدى له الى جانب الرئيس السنيورة وهذا هو موقف كل العقلاء والحكماء والوطنيين والعروبيين الحقيقيين في هذه البلاد". من جهته، أكد رئيس"حركة التجدد الديموقراطي"النائب السابق نسيب لحود"ان الحياة السياسية في لبنان لا تستقيم الا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مشدداً على انه"لا يمكن لأحد الطلب من اللبنانيين أن يتنازلوا عن مطلب الحقيقة والعدالة في كل الجرائم الارهابية التي حصلت بدءاً من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى اغتيال النائب الشهيد جبران التويني".