اكد رئيس"كتلة الإصلاح والتغيير"النيابية النائب ميشال عون بعد اجتماعه امس بقائد"القوات اللبنانية"سمير جعجع، ان الموقف من استقالة رئيس الجمهورية اميل لحود"قيد البحث، ولا ننظر إليها كموقف مستقل عما سبق، لكن لا بد من التشاور من اجل استطلاع النتائج ليكون في مقدورنا تحديد الموقف النهائي منها". وكان عون وجعجع اجتمعا في منزل الأول في الرابية في لقاء هو الأول منذ خروج الأخير من السجن، حضره النائب في"القوات"جورج عدوان. ووصف عون اللقاء بالمثمر وقال ان"هناك وجهات نظر كثيرة متطابقة ويبقى ان نتفق مع جعجع على كيفية الوصول الى الأهداف". ورداً على سؤال حول تأجيل بحث استقالة لحود قال عون:"هذا الأمر يعود الى المعارضة، وهل هي قادرة على تأجيل المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ام ستكمل المطالبة بالاستقالة وعلى ضوء المعطيات نحدد المواقف"، نافياً وجود مشكلة بين"التيار الوطني الحر"و"القوات". بدوره قال جعجع ان عدم حصول اللقاء كان مدعاة استغراب"لأن النية كانت موجودة وستبقى، وقد عبر عنها الجنرال عون في زيارته لي في السجن والتي لا أنساها". وأضاف:"تطرقنا الى شؤون البلاد كافة وأجرينا جولة افق واسعة، كنا مهدنا لها بموفدين من الطرفين، وهناك معطيات ومستجدات كثيرة يجب استطلاعها لنصل الى الوسائل الأفعل لتحقيق الأهداف المشتركة". واعتبر ان الاجتماع لن يكون يتيماً، وقال ان التواصل قائم عبر قنوات كثيرة. وسئل عن موقف القوات من دعوة الوزيرة نايلة معوض لحود الى الاستقالة فأجاب:"هذا الموضوع طرح على بساط البحث ورأينا ان الوضع برمته اصبح في حاجة الى اعادة نظر لكن ما زلنا نبحث من اين يجب البدء". من جهة ثانية، أوضح النائب وائل أبو فاعور في حديث الى إذاعة"صوت لبنان"أمس،"أننا لم نعرف كيف نحافظ على الرابع عشر من آذار مارس"، مؤكداً أن "تحالف النائب وليد جنبلاط مع رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"سمير جعجع لا يعني الانغلاق والابتعاد عن القوى السياسية الأخرى". ولفت الى أن"نقاط التلاقي عدة، أبرزها حماية الاستقرار والاستقلال والوحدة الوطنية، في حين أن التباين هو حول سلاح المقاومة على المدى البعيد، وهذا الموضوع سيحال الى طاولة لبنانية نبحث خلالها مستقبل البلد". ودعا أبو فاعور الى الاتعاظ من الماضي وعدم البقاء أسرى له، بل إعطاء فرصة للقوى السياسية للتحاور، لافتاً الى أن إعلان النائب جنبلاط الاستعداد لفتح قنوات الاتصال مع"التيار الوطني الحر"يظهر استعداد جنبلاط لقرع الأبواب بحثاً عن تسوية سياسية لتمتين الوحدة وتخفيف التوترات الداخلية نحو مزيد من التقارب، و"هناك تحضيرات لفتح قنوات الاتصال السياسي بين جنبلاط والنائب ميشال عون أو بين التيارين، ولكن حتى اللحظة لم يتم تحديد الموعد". وأكد أن المطلب اللبناني بمعرفة حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري منفصل عن أي مناخ سياسي وغير خاضع للتسييس. وقال:"الاتصال دائم ومستمر مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتشاور في كل المفاصل السياسية، وان زيارة النائب علي حسن الخليل الى المختارة أتت في سياق هذا التشاور الدائم"، مشيرا الى أن"المطروح اليوم إطلاق مبادرة توحيدية لكسر الاصطفاف والانقسام السياسي الذي حصل في البلد ومحاولة الاتفاق على مجموعة عناوين سياسية أساسية في العلاقات اللبنانية الداخلية وفي خيارات لبنان الخارجية تحمي الداخل اللبناني". وأعلن أن"المبادرة جاءت من النائبين سمير فرنجية والياس عطاالله والنائبين السابقين غطاس خوري وفارس سعيد لاعلان وثيقة سياسية تجمع كل القوى السياسية لا تقتصر على 14 آذار مارس، بل تضم كل القوى السياسية، وسيتم نقاش عناوين هذه المبادرة مع"حزب الله"وحركة"أمل"و"التيار الوطني الحر". ولفت الى أن"من ابرز عناوينها معادلة للجمع بين كيف يمكن أن يحمي لبنان استقراره وكيف يمكن أن يحافظ على خياراته الاستراتيجية، مشيراً الى أن"هناك مواضيع حساسة قد تكون الى حد ما خلافية بين اللبنانيين منها مسألة الپ1559 والپ1636 وسلاح المقاومة". وأعلن أن"جنبلاط كان ولا يزال الحليف ل"حزب الله"في ظل المسألة الاستراتيجية الكبرى التي تجمعهما في مواجهة اسرائيل".