تسببت الاوضاع الادارية النصراوية التي يعاني منها النادي، منذ بداية الموسم، وازدادت بعد تقديم الامير سعد بن فيصل استقالته، ما جعل الادارة المكلفة الجديدة، بقيادة فهد المشيقح، تتريث في البت في قضية احتراف مهاجم الفريق وهدافه سد الحارثي، إذ ان اللاعب ما زال يلعب في صفوف الفريق كهاو، وتقدم بخطاب الى ادارة النادي يطالبها فيه بتوقيع عقد احترافي معه، إذ في وقت سابق شكل رئيس النادي السابق الامير سعد بن فيصل لجنة ثلاثية، برئاسة الامير فيصل بن تركي بن ناصر والامير فيصل بن عبدالرحمن والامير عبدالرحمن بن سعد، من اجل التوصل الى اتفاق مع اللاعبين الذين يرغبون في الانتقال الى قائمة المحترفين، ومن بين هؤلاء سعد الحارثي الذي ما زال وضعه معلقاً، على رغم مرور اربعة اشهر على مطالبته، ما اثر كثيراً على نفسيته وانعكس على مستواه الفني الذي انخفض هذا الموسم بصورة كبيرة عما كان عليه في الموسم السابق. الحارثي الذي بدأ يفقد الامل في انهاء هذا الموضوع الذي استمر طويلاً من دون ان يجد له حلاً او مخرجاً، يؤكد في كل مناسبة انه لا يفكر في ارتداء قميص ناد آخر غير النصر، وفكرة الانتقال لا تراوده نهائياً، على رغم عصر الاحتراف واحقية كل لاعب في البحث عن تأمين مستقبله الرياضي، ما جعل فكرة اكمال مشواره العلمي من خلال التقديم على رسالة الماجستير خياراً يطرح امامه، بحكم انه يحمل شهادة بكالوريوس في التربية الرياضية، ورغبة منه في تأمين مستقبله الذي يخشى عليه من المجهول الذي ينتظره، في حال بقاء الحال على ما هي عليه. يذكر ان الحارثي يعتبر من افضل اللاعبين المهاجمين الدوليين في الوقت الحالي، اذ كانت مشاركته مع المنتخب السعودي الاول لكرة القدم في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم في المانيا 2006، الى جانب زملائه اللاعبين، واضحة تماماً إذ قدم مستويات لافتة جداً جعلته في مقدم اللاعبين المميزين.