توقع المدير العام لقطاع الطاقة في الهيئة العامة للاستثمار عبدالوهاب السعدون أن ترتفع قيمة الاستثمارات في القطاعات الفرعية للصناعة الهيدروكربونية في المملكة العربية السعودية إلى 354 بليون ريال 94.4 بليون دولار خلال الفترة بين عامي 2004 و2009. وأشار إلى إن المملكة أصبحت مركزاً عالمياً رئيساً لصناعة البتروكيماويات التي تجاوز إنتاجها 34 مليون طن في 15 مجمعاً صناعياً خلال عام 2004. وكان السعدون ألقى أخيراً كلمة خلال منتدى آي إس إف للبتروكيماويات الذي عُقد في لندن حول بروز المملكة عالمياً كمركز رئيس للصناعات البتروكيماوية. وقال:"إن الهيئة، بصفتها الجهة المسؤولة عن إستراتيجية الاستثمار في السعودية، تواصل بالتنسيق مع شركائها في القطاعين العام والخاص مسيرة الإصلاحات والتطوُّرات الهادفة إلى توفير البيئة المناسبة للاستثمارات في قطاع الطاقة والصناعات المتفرِّعة عنه". وقال:"إن صناعة البتروكيماويات السعودية تواصل النمو بوتيرة مستمرة ومتسارعة، ليمثِّل إنتاجها في الوقت الحاضر نحو سبعة في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي من البتروكيماويات الأساسية والوسيطة"، مشيراً إلى أن مشاريع الشركات العالمية شكلت أكثر من 70 في المئة من مشاريع عام 2004، وأن التحالفات ضمت أسماء عالمية مثل إكسون موبيل وشل وميتسوبيشي، التي سرعان ما لحقت بها مشاريع لشركات أخرى، مثل شيفرون فيليبس وسوميتومو وباسل وأسيتيكس. وقال السعدون"إذا أخذنا في الاعتبار الوتيرة الراهنة لنمو صناعة البتروكيماويات في العالم، نجد أن حصة المملكة ستبلغ نحو 13 في المئة من الإنتاج العالمي للبتروكيماويات بحلول عام 2009"، مؤكداً أن 74 في المئة من 59 مشروعاً بتروكيماوياً نفذت في القطاعات الفرعية لصناعة الهيدروكربونات كانت مشاريع جديدة.