تنطلق مساء اليوم، منافسات الدور الثاني لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، حيث تقام مباراتان، ففي مكةالمكرمة يلتقي الوحدة والقادسية في صراع المركز الرابع، وفي حائل يستضيف الطائي نظيره الأهلي، ساعياً للمنافسة على المراكز المتقدمة ومواصلة التخصص في الإطاحة بالكبار. الوحدة - القادسية بطموحات متشابهة يلتقي فريقا الوحدة والقادسية على ملعب الأول، فكلاهما يبحث عن تثبيت أقدامه داخل أروقة المربع الذهبي، وفارق النقطة الواحدة الذي يرجح كفة الفريق القدساوي، سيشعل فتيل الإثارة طوال التسعين دقيقة، فالفريق الوحداوي يسعى للعودة إلى المركز الرابع يقابله القادسية بطموحات المحافظة على التوازن وتأكيد الإصرار على التمسك بأحد مقاعد المربع الذهبي مع البدء في العد التنازلي لجولات المسابقة والتي يصعب معها تعويض أي نقطة يتم التفريط بها. الوحدة صاحب المركز الخامس بپ14 نقطة أوضاعه الفنية تحسنت كثيراً بعد عودة الخماسي الدولي، إضافة إلى الأنغولي كزادي وشفاء بسام صلاوتي، وهذا ما زاد من قوة الفريق. أما الفريق القدساوي فيدخل المباراة وله من النقاط 15 نقطة ويحتل المركز الرابع، وعلى رغم ما تعرض له هذا الفريق من هجرة جماعية لأبرز نجومه إلا أنه قادر على الصمود بين الكبار والمنافسة الجادة على المراكز المتقدمة، ويمتاز أفراده بالأداء الجماعي من دون بروز أسماء معينة، لذا نجد الغياب غير مؤثر في صفوف الفريق الذي يلعب ككتلة واحدة أثناء بناء الهجمة أو المهمة الدفاعية. الطائي - الأهلي وفي حائل يتحفز فريق الطائي للإطاحة بضيفه الأهلي بالتخصص، حتى بات أشبه بالعقدة التي تقلق عشاق القلعة، خصوصاً عندما يلتقيان في حائل، ولقب بصائد الكبار لقدرته الكبيرة على تحقيق الفوز مهما كانت إمكانات الخصم، والطائي يلعب الكرة التي تعتمد على الأداء الرجولي والحماسة العالية، ويزداد هذا الفريق صعوبة وقوة عندما يلعب وسط جماهيره، ويعيش في الفترة الحالية أوضاع فنية جيدة جعلته في المركز السادس باثني عشر نقطة، وتبدو حظوظه في المنافسة على مقاعد المربع الذهبي ضعيفة، كما هي حال بعده عن المراكز المتأخرة ويقبل أنصاره كثيراً في منطقة الدفء عطفاً على إمكانات الفريق مقارنة ببقية الفرق، ومدربه التونسي عمار السويح تمكن من رسم هيبة خاصة بفريقه وأصبح أداؤه أكثر ثباتاً. أما الفريق الأهلاوي فيدخل المباراة بپ17 نقطة في المركز الثالث، ويتطلع عشاقه لمواصلة الصحوة والانطلاق الحقيقي للبحث عن الصدارة، والقلعة مليئة بالأسماء ذات الصفة الدولية ومتى ما أدى كل بحسب قدراته فلن تكون هناك صعوبة في تحقيق الفوز في أي مباراة، فالوسط زاخر بالنجوم بقيادة الثنائي صاحب العبدالله وتيسير الجاسم، إضافة إلى قوة خط المقدمة بوجود الرائع عبدالحق العريف، وقد يلعب إلى جواره الشاب أحمد درويش، والهجمة الأهلاوية تجد مساندة كبيرة من ظهيري الجنب، حيث ينطلق حسين عبدالغني من اليسار ومحمد مسعد من اليمين، إلا أن العلة الأهلاوية تكمن في تواضع مستوى قلبي الدفاع وهو ما يصادر تفوق الفريق في العديد من المناسبات.