ستدرس 15 شركة صناعية بحرينية التجربة الإسبانية في ورشة عمل حول المرونة الإنتاجية، تنظمها وزارة الصناعة والتجارة برعاية الوزير حسن فخرو، الذي بيّن ان تطوير المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، يعد من أبرز توجهات وزارته المنظِّمة للورشة بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية"جويك". وصرح ناصر الحسين من جويك لپ"الحياة"بأن المنظمة معنية بالشركات والصناعات الصغيرة لمكانتها المميزة في الدورة الاقتصادية، ترفدها في شكل خاص بدراسات حول سبل النجاح للمشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وتقدم الدعم الفني لها من حيث توفير المعلومات والبيانات السوقية والاقتصادية المتعلقة بالمنطقة الخليجية، وتوفر لها الفرص الاستثمارية المناسبة. وتعتبر جويك التجربة الإسبانية من التجارب العالمية الناجحة والمتميزة في المرونة الإنتاجية والمناولة الصناعية، المتميزة باعتمادها على القدرة التقنية، والبحث والتطوير، واستقرار العمالة وجودتها. وفيها أكثر من 20 ألف شركة للمناولة، تمثل أكثر من 10 في المئة من الإنتاج الصناعي في البلاد، ويعمل فيها أكثر من 250 ألف شخص. وستشترك في الندوة 15 شركة صناعية و35 شخصاً يمثلون عدداً من المؤسسات الصناعية المختلفة. وانتدبت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية اثنين من الخبراء المتخصصين في هذا الجانب، أحدهما سيقوم بطرح التجربة الإسبانية الطويلة في هذا المجال، ومدى استفادة المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة فيها من هذا البرنامج، فيما يتولى الخبير الثاني استعراض موضوع المرونة الإنتاجية وارتباطها بقضايا المناولة الصناعية. ويستهدف البرنامج قطاعات البتروكيماويات وتحلية المياه والأعمال المعدنية والبلاستيك والمطاط، والأعمال الكهربائية والإلكترونية والخدمات الصناعية، مع إعطاء الأولوية لقطاعي البتروكيماويات وتحلية المياه كمنشآت آمرة بالأعمال. وكانت جويك أنشأت هذا البرنامج بالتعاون مع اليونيدو والتي أنشأت بدورها 60 برنامجاً للمناولة والشراكة الصناعية في أكثر من 30 دولة، تنتظم كلها في شبكة واحدة تعمل على توفير المزيد من فرص العمل بين أعضائها. وتهدف جويك بهذا البرنامج إلى تسهيل إقامة روابط الإنتاج بين الشركات الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال عمله كبرنامج إقليمي يعمل على تقديم المعلومات والخدمات الفنية مجاناً للاستفادة من بنك المعلومات وأدوات الدعم الفني الأخرى. ويعمل برنامج المناولة والشراكة الصناعية كمركز للمعلومات الفنية لتأمين فرص عمل مشتركة ولبناء علاقات بين مختلف الأعمال والمصالح، ويقوم بالترويج للطلبات والاستفسارات والفرص المتاحة. ويتألف هذا البرنامج من قاعدة بيانات، وفريق فني ونظام معلوماتي يعمل كمركز خدمات للمعلومات الفنية، بهدف تفعيل علاقة التشابك الصناعي بين المنشآت الآمرة بالأعمال، والمنشآت المتعاقدة أو المنفذة للأعمال، وإيجاد صلات عمل بينها.