في استوديو النيل في مدينة السينما، احتفل نجم الكوميديا محمد هنيدي قبل أيّام ببدء تصوير فيلمه الجديد"يا أنا يا خالتي"تأليف أحمد عبدالله ويشارك في بطولته حسن حسني وفادية عبد الغني ودنيا سمير غانم ومحمود عبد الغفار ولطفي لبيب واخراج سعيد حامد. وكشف هنيدي ل"الحياة"أن الفيلم"حدوتة اجتماعية كوميدية بسيطة تناقش ظاهرة الدّجل والشعوذة التي أصبحت مسيطرة على صفحات الصحف، وفي الفضائيات، وبدت كشيء مقلق داخل مجتمعنا، وكنت أتمنى أن أقدمها في فيلم سينمائي منذ عامين، حتى جاءت الفرصة لتقديمها في هذا الفيلم". ماذا يعني "يا أنا يا خالتي"؟ - أجسد في الفيلم شخصية تيمور وهو طالب في كلية التربية الموسيقية، ويلعب على آلة الكونترباص والمفترض أن خالته التي تلعب شخصيتها الفنانة فادية عبدالغني تسبب له أزمة في حياته فيتحداها. وتيمور هذا يعيش قصة حب مع زميلته في الكلية دنيا سمير غانم ولكن بسبب الدجل والشعوذة يفشل ارتباطهما ويتورط تيمور في مشاكل عدة تفجر الكوميديا. دخولك التصوير لهذا الفيلم كان مفاجأة... - أبداً! نحن نشتغل على السيناريو منذ ثلاثة شهور وكتب اكثر من مرة، وعندما استقرينا على الشكل النهائي بدأنا التصوير... لكن ربما يعتقد البعض اننا بدأنا فجأة اعتماداً على أننا لم نصرح بأي اخبار عن الفيلم طوال فترة الاستعداد. ماذا تعتمد على وجه جديد في البطولة النسائية؟ - طبيعة الدور والسيناريو هي التي فرضت علينا من يلعب الدور. ورشح المخرج سعيد حامد دنيا سمير غانم للشخصية فدرسنا الأمر ووجدنا أنها الأنسب إذ تتمتع بصوت جيد والمفروض ان الدور لطالبة في كلية التربية الموسيقية واتمنى أن يكون اختيارنا لدنيا سمير غانم هو الانطلاقة التي تفتح لها طريق النجاح في عالم السينما. تعود للتعاون مع المخرج سعيد حامد... هل افتقدته في افلامك السابقة؟ - سعيد حامد قبل أن يكون مخرجاً هو صديق. وقدمنا سوياً أنجح أفلامي منها"صعيدي في الجامعة الاميركية"و"همام في امستردام". وبيننا تفاهم كبير وعندما ابتعد عنه اشعر بغربة، وعندما وجدنا الموضوع الذي استهوانا سوياً اتفقنا على العمل سوياً. ظاهرة الدجل والشعوذة قدمتها السينما المصرية في أفلام عدة وحققت نجاحاً، فما الجديد الذي تقدمه؟ - لكي لا نحمل الموضوع أكثر من حجمه، لا يوجد جديد اكثر من الذي قُدّم. لكن طريقة معالجة السيناريو الجديد ورسم الشخصيات والكوميديا النابعة من المواقف هي العنصر الجديد. الموضوع بسيط جداً من خلاله نحارب ظاهرة الدجل والشعوذة، يضيف ضاحكاً لا تتخيل انك ستجد العفاريت في صالة العرض. يتردد أن هناك محاولات لاستقطابك من شركات الانتاج السينمائي الجديدة فما صحة ذلك؟ - ليس هناك"استقطاب"بالمعنى الحرفي. الحكاية كلها انني في المقام الأول ممثل، والشركات الانتاجية سواء الجديدة او القديمة هي سوق السينما... وفي كل موسم تصلني عروض من هذه الشركات، وأنا اختار المناسب لي. اعمل حالياً مع المنتجين محمد حسن رمزي ووائل عبد الله، وقد بدأت معهما حياتي السينمائية، وتربطني بهما صداقة... وحتى لو قبل عرض شركة أخرى ستظل علاقتي بهما قائمة على الحب والاحترام. بعض السينمائيين ايدوا تخوفهم من دخول الفضائيات مجال الانتاج السينمائي، فما رأيك؟ - النقطة الوحيدة التي يمكن أن تثير مخاوف السينمائيين، من جرّاء دخول الفضائيات مجال الانتاج السينمائي، هي ان يكون هدفها انتاج افلام قليلة التكلفة بغرض العرض على الشاشة الصغيرة فقط. لكنني اعتقد في ضوء التجارب القليلة التي تحققت حتّى الآن، أن تلك الفضائيات تنوي انتاج افلام جيدة. وفي النهاية أدعو كل السينمائيين الى الا يوافقوا على المشاركة في افلام قليلة التكلفة أو مواضيع ضعيفة. لو عرض عليك فيلم من انتاج احدى تلك الفضائيات... ما شروطك؟ - أهم شروطي ان يكون الموضوع جيداً، ويليق بي، ويستحق تقديمه على شاشة السينما... وأطلب أيضاً أن ترصد للعمل موازنة كافية لضمان نجاح التجربة. كما اشترط توقيت عرض الفيلم على هذه القناة او تلك ، إذ لا يمكن ان اقدم فيلماً في الصالات المصريّة، وبعدها بفترة قصيرة أكتشف أنّه عرض على الشاشة الصغيرة من دون توزيع خارجي او فيديو. نحن كسينمائيين تحدثنا مع المعنيين بالانتاج السينمائي في الفضائيات العربية، ولمسنا عندهم تجاوباً وتفهماً لتلك المسائل الحساسة. وماذا عن المسرح في الموسم الجديد؟ - هناك رواية قيد الكتابة حالياً. لكنني لن أبدأ العمل عليها قبل الانتهاء كلياً من تصوير فيلمي الجديد"يا أنا يا خالتي".