لم يجد النجم الكوميدي محمد هنيدي سوى اللجوء لعالم الدجل والشعوذة لاستعادة نجوميته ونجاحه الذي افتقده منذ فيلم «جاءنا البيان التالي» حيث لم تلق أفلامه الأخرى نفس النجاح وأثرت بشدة على نجوميته خاصة في ظل تألق محمد سعد «اللمبي» الذي سحب البساط من تحت أقدام الجميع. وبعد عدة تجارب لم تحقق النجاح الجماهيري المتوقع مثل «صاحب صاحبه،فول الصين العظيم، عسكر في المعسكر» يلجأ هنيدي لفكرة تدور حول الشعوذة والدجل وعالم الخرافات وذلك من خلال فيلمه الجديد «يا انا يا خالتي» تأليف أحمد عبد الله وإخراج سعيد حامد وتشاركه في البطولة النجمة الشابة دنيا سمير غانم في أول بطولة سينمائية لها ومعها فادية عبد الغني. وتدور أحداث الفيلم حول شاب قصير القامة يدرس في الكونسرفتوار العزف على آلة الكونترباص الضخمة ويقع في حب زميلته المطربة الشابة لكن خالته تقف حائلا أمام تحقيق رغباته خاصة وأنها تقوم بعمل أعمال غريبة له فيلجأ الشاب للتنكر في شخصية خالته ويخترق عالم الدجل والشعوذة والخرافات ليكشف أسراره وأكاذيبه مما يجعله يتعرض لمواقف ومفارقات عديدة ويثبت في النهاية أن هذا العالم ما هو إلا نوع من الخرافات التي لا أساس لها من الصحة وأنه عالم مخيف يتاجر بأفكار الناس ويستغل الجهل في انتشاره . جدير بالذكر أن محمد هنيدي يعتبر هو قائد المسيرة الكوميدية الحديثة في السينما المصرية باعتباره صاحب ضربة البداية في مباراة الكوميدية الناجحة والتي اكتسحت الساحة السينمائية منذ عام 97 إلا أنه أخفق في بعض التجارب الأخيرة ويحاول جاهدا أن يعيد البريق لأفلامه من جديد ويحاول أن يحقق ذلك من خلال فيلمه الجديد «ياانا يا خالتي» الذي يدخل به سباق الصيف هذا العام والذي ينطلق منتصف يونية القادم .