اتفقت "مايكروسوفت، اكبر شركات البرمجيات في العالم، و"فايزر"، اكبر شركات الادوية في العالم، على شن حملة للقضاء على التجارة الالكترونية المزيفة في عقار التقوية الجنسية "فياغرا"، او عقارات وهمية مشابهة له. وتبدأ الشركتان في رفع 17 دعوى قضائية ضد مواقع الكترونية تمطر الملايين من مشتركي البريد الالكتروني "هوت ميل"، التابع لشركة البرمجيات الكبرى، باعلانات عن بيع الدواء بأسعار زهيدة، ما يكلف شركة الادوية الكبرى ملايين الدولارات من الخسائر، اضافة الى ان بعض التقديرات العلمية تشير الى ان نصف الفياغرا المباعة عبر الانترنت مزيفة. وتؤكد "فايزر" ان موقعين ممن ستشملها القضايا يبيعان "ادوية خطيرة" شبيهة بالعقار وغير مصرح بها من قبل سلطات الترخيص الدوائي، هما "كناديان فارمسي" و"إي فارماسي دايركت". ورفعت "مايكروسوفت" بالفعل دعاوى على ثلاثة مواقع تروج للادوية عبر الانترنت هي "ديسكونت ار اكس" و"فيرشوال ار اكس" و"ازي درغ ستور دوت كوم". ويأتي التحالف بين الشركتين الكبريين بعد سبعة شهور من التحقيقات، اسفرت عن اكتشاف شبكة تجارة الكترونية مزيفة تستخدم عناوين البريد الالكتروني من المواقع الشائعة في العالم مثل "ام اس ان". وتتلقى اجهزة كومبيوتر في نيويورك طلبات الشراء من انحاء العالم، لتحولها الياً الى مركز اتصالات في كندا، ثم يتم تجهيز الطلب في الهند ، وترسل الاقراص من الهند الى الولاياتالمتحدة عبر شركة شحن جوي مسجلة في اميركا، ليعاد ارسالها الى موقع صاحب طلب الشراء. ويمكن فهم قلق الشركة المنتجة للعقار بالاشارة الى حجم سوقه الذي يتجاوز 1.5 بليون دولار. وعندما اطلقت "فايزر" عقار علاج العقم الرجولي "فياغرا" عام 1998 لم تكن تتوقع ان دواءً واحداً سيجعل اسمها مشهوراً في انحاء العالم. فمع وجود 150 مليون رجل في العالم يعانون عجزاً جنسياً، منهم مليونان في بريطانيا وحدها، يمكن تخيل حجم الطلب على العقار. الا ان الشركة عانت في تسويقه والترويج له، لان معظم الرجال في انحاء العالم لا يرغبون في الافصاح عن عجزهم ويعتبرون ذلك امراً مشيناً. لذا لجأت "فايزر" الى التعاقد مع مشاهير ونجوم للاعلان عن العقار مثل لاعب الكرة بيليه والمرشح الرئاسي الاميركي بوب دول، وغيّرت صفته من "عقار لعلاج العقم" الى "عقار مساعد على الانتصاب". كما سعت لدى الفاتيكان لمنح العقار "مباركته"، في محاولة لتجاوز الحاجز الاخلاقي امام بيعه وترويجه.