نظمت جمعيات ومنظمات أهلية ليبية تظاهرة تضامن أمس مع أطفال مدينة بنغازي اكثر من 1000 كلم شرق طرابلس المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة"الايدز"وأهاليهم، وذلك في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض الفتاك. وتجمع منذ الصباح أكثر من ألف من الشباب وتلاميذ المدارس والموظفين والاساتذة المنضوين في الجمعيات والمنظمات الأهلية في مطار طرابلس الدولي في تظاهرة للتعبير عن تضامنهم مع أكثر من 400 طفل ليبي اصيبوا بالمرض الفتاك قبل أكثر من عقد خلال ترددهم على مستشفى للأطفال في بنغازي. وحمل المتظاهرون لافتات تعبر عن التضامن مع الأطفال الضحايا وذويهم وتطالب بإنزال القصاص بأربع ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني دينوا في هذه القضية. وعبروا في شعارات رددوها عن سخطهم إزاء ما اعتبروه"تدخلاً سافراً"للحكومات الغربية في هذه القضية وفي شؤون القضاء الليبي بمطالبتها بالافراج عن الممرضات البلغاريات"المجرمات"و"استهانتها بمأساة الضحيا الأبرياء من الطفال وأسرهم". وعبر بيان أصدرته منظمات أهلية ووزع على رواد المطار من المسافرين عن الاستياء والقلق لتصريحات الرئيس جورج بوش التي طالب فيها ليبيا بإفراج فوري عن الممرضات البلغاريات. وأشار البيان الى ان الرئيس بوش لم يراع في تصريحاته مشاعر الأطفال الضحايا وأسرهم ومشاعر الليبيين، كما انه"أهان القضاء الليبي وانتهك حرمة نزاهته"بتجاهله حكم الإعدام الصادر في قضية الممرضات البلغاريات. واتهم بيان تلته تلميذة على المتظاهرين في وسط قاعة المطار الذي غص بالمتظاهرين، الممرضات البلغاريات بالعمل"وفق اجندة استخباراتية اجنبية معادية لزعزعة الاستقرار في ليبيا ونشر الفوضى الاجتماعية والصحية فيها وخلق جو من عدم الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة". ودعا البيان العالم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الى الوقوف مع"الاطفال الليبيين ضحايا هذه الجريمة بتحقيق العدالة لهم وتطبيق القصاص في من ثبتت إدانته".