كشف مسؤولون عراقيون أن علي حسن المجيد، ابن عم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، سيكون أول من يمثل أمام المحكمة العراقية الخاصة بتهمة قتل آلاف الأكراد في هجمات كيماوية في نهاية الثمانينات. ونقلت صحيفة"نيويورك تايمز"عن هؤلاء المسؤولين أن برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام سيكون ثاني مسؤول سابق يمثل أمام المحكمة المكلفة محاكمة صدام ورموز نظامه. ويواجه التكريتي تهماً بارتكاب جرائم حرب من بينها توجيه أمر بمسح قرية شيعية شمال بغداد عن الخريطة وقتل مئات الرجال فيها بعد تعرض الرئيس العراقي المخلوع لمحاولة اغتيال عام 1982. وأشار المسؤولون الى أن رئيس الوزراء السابق محمد حمزة الزبيدي لن يحاكم بسبب وضعه الصحي السيئ، على رغم الاشتباه في تورطه بقتل عشرات المسؤولين البعثيين بعد تولي صدام السلطة في 1979، وأكدوا أن صدام لن يخضع للمحاكمة قبل استكمال محاكمة معاونيه الرئيسيين، أي ليس قبل العام المقبل. وأفادت الصحيفة أن إشادة مبنيين للمحكمة في المنطقة الخضراء وسط بغداد أوشكت على الانتهاء، فيما اقترب قضاة التحقيق من استكمال ملفات تضم أدلة للقضايا الأولى. وقال وزير حقوق الانسان العراقي بختيار أمين إن مسؤولي المحكمة سيستخدمون محاكمات أعوان صدام لتحميله"مسؤولية قيادية"للجرائم التي ارتكبت في عهده ولجمع أدلة تربطه مباشرة بقرارات أدت الى قتل مئات الآلاف من العراقيين.