اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة امس, نقلاً عن المركز الاعلامي للوفد الصيني المشارك في المحادثات السداسية في شأن ملف كوريا الشمالية النووي, ان هذه المفاوضات ستتواصل اليوم الاثنين, في بكين, لليوم السابع على التوالي. وعقد رؤساء وفود الدول الست الصين والكوريتان والولاياتالمتحدة وروسيا واليابان امس, اجتماعين, استغرق الاول ثماني دقائق والثاني 45 دقيقة من دون التوصل الى توافق على مشروع وثيقة مشتركة لمواصلة المفاوضات. وكانت الدول الست بدأت الثلثاء سلسلة جديدة من المفاوضات, لكنها اختلفت على امكان اتاحة الفرصة لنظام الرئيس كيم جونغ ايل الستاليني باستخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية. وعلى رغم التحذير الاخير الذي اعلنته بكين الجمعة, داعية الاطراف كافة الى التوافق على وثيقة جديدة قبل نهاية الاسبوع, قرر المفاوضون مواصلة المحادثات، ثم التقوا على مأدبة عشاء اقامتها الصين. واوضح المبعوث الخاص الاميركي كريستوفر هيل انه لم يتم التوصل الى توافق على مشروع وثيقة مشتركة تم تعديلها للمرة الخامسة. وقال ان"بعض الوفود تفضل ترك الامور بشيء من الغموض بينما يسعى وفدنا الى ان تكون الامور اقل غموضاً". اما رئيس الوفد الروسي الكسندر الكسييف فاعتبر في تصريحات نقلتها وكالة انباء"انترفاكس"ان الصيغة الجديدة, المعدلة للمرة الخامسة, تشير الى حق كوريا الشمالية في امتلاك تجهيزات نووية لأغراض سلمية و"امكانية مقبلة"في"الوقت المناسب"لبناء مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة. لكن الولاياتالمتحدة ما زالت ترفض هذا الخيار. وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, اجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس السبت, محادثات منفصلة في هذا الشأن مع نظيريها الياباني نوبوتاكا ماشيمورا والكوري الجنوبي بان كي-مون. واعلن مسؤول كوري جنوبي رفض الكشف عن هويته ان بان كي-مون اكد لرايس انه اذا وافقت كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية والانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة الذرية والامتثال للقوانين النووية الدولية, فستتاح لها فرصة استخدام الطاقة النووية لانتاج التيار الكهربائي. وقال المسؤول نفسه ان"الدول الثلاث تجري محادثات حثيثة في هذا الشأن". وبدأت المفاوضات الدولية في آب أغسطس 2003, في محاولة لتسوية الازمة التي نشبت عندما قررت بيونغ يانغ في نهاية 2002 استئناف برنامجها النووي, ناقضة اتفاقاً ابرمته مع الولاياتالمتحدة في 1994. ووافقت كوريا الشمالية في تموز يوليو الماضي, على العودة الى طاولة المفاوضات بعد امتناعها عن ذلك طيلة اكثر من سنة.