خرجت مباراة كرة القدم بين المصري والزمالك في بورسعيد مساء أول من أمس، عن كل أطر الأخلاق والروح الرياضية، وشهدت جملة من المهازل الاخلاقية في الملعب والمضمار والمدرجات، وانتهت بثلاث بطاقات حمر، ومخالفات كثيرة في تقارير الحكم والمراقب، وفوز المصري 3-1، في ختام مرحلة الذهاب للدوري المصري. كرة القدم كانت قليلة جداً في المباراة التي تفوق فيها المصري شكلاً وموضوعاً، واحرز مصطفى جعفر برأسه أولاً للزمالك بعد 9 دقائق، ورد العميد حسام حسن 40 عاماً بهدف التعادل برأسه بعد 36 دقيقة، وهو الهدف الثالث له مع المصري في شباك فريقه السابق الزمالك، في 18 شهراً، واحرز محمد ذكري برأسه الهدف الثاني بعد 71 دقيقة، من خطأ فادح لحارس الزمالك محمد عبدالمنصف، وأكمل لاعب الاهلي المعار للمصري عاشور ابراهيم الثلاثية في الوقت بدل الضائع، بهدية لا ترد من حسام حسن، والفوز صعد بالمصري من المركز الأخير في ترتيب الأندية الى المركز العاشر، وأعاد الزمالك مركزاً الى الخلف وأصبح ثالثاً خلف انبي، بينما احتفظ الاهلي - الموجود في كأس العالم في اليابان - بالصدارة مرتاحاً من دون أن يلعب. المهازل بدأت قبل المباراة بهتافات عدائية بشعة من جماهير بورسعيد، ضد الزمالك ورئيسه ولاعبيه ومدربه، واستمرت مع انطلاق اللقاء، وفي الدقيقة 25 كانت المأساة عندما سقط عمرو الصفتي مدافع المصري صارخاً على الأرض، وبجواره الغاني جونيور مهاجم الزمالك. واندفع العشرات من مسؤولي المصري نحو الحكم لإبلاغه بالواقعة، ولحق بهم مسؤولو الزمالك صوب الحكم لنفي الواقعة، وتبادل مدربو الفريقين اللكمات والضرب أمام الحكم والجماهير في حادثة فريدة، وتقاعس الحكم الدولي عصام عبدالفتاح عن اتخاذ عقاب رادع بحق المدربين المتصارعين، وبعد توقف طويل واستشارة الحكم الرابع محمد بدران، عاد عبدالفتاح شاهراً البطاقة الحمراء في وجه جونيور، واذا بالاخير يتحول الى ثور هائج، محاولاً الاعتداء على الحكم، وسط محاولات هائلة من لاعبي الزمالك للسيطرة عليه، وانقسم لاعبو الزمالك ومدربوه الى ثلاث مجموعات، الاولى تهدئ جونيور، والثانية تحتج على الحكم، والثالثة تحتك بالحكم الرابع، ومع استئناف اللقاء، أصبحت الركلات واللكمات جزءاً من المباراة، وعلى رغم طرد عمرو الصفتي من المصري واحمد بكري من الزمالك، وعدم وجود أي شكوك في أهداف المباراة، إلا أن صافرة النهاية كانت ايذاناً بمعركة طاحنة في الملعب والمضمار، وعادت اللكمات بين لاعبي ومدربي الفريقين، في ظل محاولات رجال الشرطة السيطرة على الموقف. وكان كابتن الزمالك حازم إمام أكثر اللاعبين انفعالاً خلال اللقاء، وأبدى غضبه الشديد عند استبداله، وتوجه بكلمات عنيفة للمدرب فاروق جعفر وألقى بشارة كابتن الفريق على الارض، وأكد لكل الصحافيين أنه لن يلعب مجدداً مع الزمالك مهما كانت الأسباب، مكتفياً بالقدر الكبير من الاهانات التي تعرض لها أخيراً. وكشفت عدسات التلفزيون عن تصرف مؤسف للمطرود جونيور، عند ما أشار بإصبعه بطريقة بذيئة نحو الجماهير عند خروجه من الملعب، وهي مخالفة تستحق الايقاف لمدة عام وفقاً للوائح. وعقب المباراة، أعلن رئيس الزمالك مرتضى منصور إقالة المدرب فاروق جعفر، وتوقيع غرامات مالية عنيفة على اللاعبين المخطئين، وشملت 10 آلاف دولار ضد جونيور، و30 ألف جنيه ضد حازم إمام لسوء السلوك، و30 ألف جنيه ضد الغائبين عن المران وليد عبداللطيف وجمال حمزة. ورد جعفر واللاعبون سريعاً على رئيس النادي، بالإعلان عن عقد مؤتمر صحافي لكشف الحقائق حول الاتهامات الموجهة اليهم، ودور رئيس النادي في تدهور أوضاع فريق كرة القدم والزمالك. وفي بقية مباريات الدوري، واصل فريق إنبي وطلائع الجيش انتصاراتهما، وفاز الأول في القاهرة على الكروم 3-1، وتقدم الضيوف بهدف لشريف فاروق في الشوط الاول، ورد عبدالحميد حسن وعمرو زكي ومجدي عبدالعاطي لانبي في الدقائق 46 و68 و82، وتساوى زكي مع لاعب الاهلي محمد بركات في صدارة الهدافين ولكل منهما 7 أهداف. وفاز الجيش على حرس الحدود 2- صفر، أحرزهما حسام عبدالعال وانور مسعود بعد 42 و70 دقيقة، وهو الفوز الرابع للجيش في 5 مباريات متتالية، علماً أنه تعادل مع الزمالك 1-1 الأسبوع الماضي. وتعادل الاتحاد والمقاولون العرب 2-2 في الاسكندرية، وحاول لاعبو وجمهور الاتحاد الاعتداء على الحكم الدولي محمد كمال ريشة بعد اللقاء، واحرز محمد مصيلحي وتامر عادل للمقاولون بعد 15 و81 دقيقة، وبينهما احرز الغاني صمويل كيرا والسيراليوني تشيرنو للاتحاد بعد 43 و62 دقيقة، ولعب الاتحاد 30 دقيقة بعشرة لاعبين لطرد خميس جعفر. وفي الصعيد، فاز الألومنيوم على اسمنت السويس 2- صفر احرزهما أسامة عزالدين وحربي فاروق من ركلة جزاء بعد 37 و90 دقيقة، وتعادل غزل المحلة وضيفه اسمنت اسيوط 1-1، وأحرز رضا متولي للمحلة بعد الدقيقة 38، وتعادل محمد الفيومي بعد الدقيقة 60.