بعد يوم على إغلاق صناديق الاقتراع وانتهاء هدنة أعلنتها المقاومة، استأنفت الجماعات المسلحة عملياتها التي بلغت ذروتها في مدينة الفلوجة حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات أميركية وصفت بأنها"الأعنف"منذ اجتياح هذه المدينة قبل أكثر من عام. وانتشر مسلحون في الحي الصناعي شرق الفلوجة وحي النزال في جنوبها حيث خاضوا اشتباكات استمرت حوالى ساعة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. الى ذلك، أعلنت أ ب القوات الأميركية أن قصفاً بالهاون للمسلحين استهدف مدرسة في بلدة بيروانة المضطربة غرب بغداد أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال كانوا يلعبون كرة القدم وجندي عراقي كان يعمل في تنظيف المدرسة بعد استخدامها مركز اقتراع خلال الانتخابات أول من أمس. وفي الحلة رويترز، أعلنت الشرطة العراقية أن سبعة أفراد من أسرة واحدة قُتلوا حين اقتحم مسلحون منزلهم في بلدة قرب المدينة، ثم أطلقوا النار عليهم. وبعد ساعة فقط على انتهاء الانتخابات، شهدت مدينة الدورة جنوببغداد اشتباكات بين عناصر من الشرطة ومسلحين. وكانت عملية نقل صناديق الاقتراع من المراكز الانتخابية في بغداد والمحافظات إلى مقر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والكائن في"المنطقة الخضراء"جرت أول من أمس وسط اجراءات أمنية مشددة، وعلى رغم الهدوء النسبي الذي رافق عملية النقل. إلا أن مصدراً في مدينة تكريت أكد ل"الحياة"تعرض دورية تابعة للجيش العراقي إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية. وأوضح المصدر أن الهجوم استهدف قوة عسكرية كانت تحمي صناديق الاقتراع المعدة للنقل من قضاء بلد إلى مركز المحافظة. وقُتل جنديان عراقيان وجُرح آخران اثر انفجار عبوة استهدفت دورية للجيش على الشارع العام بين مدينة تكريت وقضاء الطوز شمال بغداد. كما أفادت الشرطة أن مسلحين أطلقوا النار على دورية عسكرية عراقية على طريق جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل جندي. وفي بغداد، سمع دوي خمس انفجارات على الأقل يُرجح أن تكون قذائف مورتر استهدفت منطقة قريبة من المنطقة الخضراء. وأفادت الشرطة العراقية أن الانفجارات وقعت قرب وزارة الدفاع، إلا أنها لم تذكر ما اذا كانت هناك خسائر في الأرواح. لكن مصدراً في وزارة الداخلية أكد سقوط عدد من قذائف الهاون في محيط وزارة الداخلية. وعثرت الشرطة العراقية على أربع جثث مجهولة الهوية شمال بغداد. وأكد الرائد في الشرطة علي صالح العثور على أربع جثث في نهر دجلة في منطقة المحيط في الكاظمية. وقال صالح إن الشرطة التي كانت تنتشل الجثث تعرفت على اثنتين منها وكانت تعود لعنصرين من مغاوير الداخلية. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن مسلحين أطلقوا النار على مدرسة الفردوس مقر أحد المراكز الانتخابية في منطقة العامرية غرب بغداد من دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.