أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، الى المحامي العام التمييزي المناوب القاضي مختار سعد، بيان"حراس الارز"الصادر اول من امس، وموقعيه اعضاء هيئة القيادة: ناجي عوده وحبيب يونس وجوزيف الخوري طوق، لاجراء التحقيق في ما تضمنه من عبارات باعتبارها تسيء الى لبنان ودول شقيقة وصديقة. ومن العبارات التي وردت في المؤتمر وفي قرص مدمج وزع على الاعلاميين وتضمن برنامج الحزب:"ملاحقة رئيس حزب"حراس الارز"اتيان صقر بأحكام غيابية جائرة وجاهزة مسبقاً، وملاحقة عناصره وقيادييه بتهم باطلة وسجنهم ظلماً، وضرورة انسحاب لبنان من جامعة الدول العربية لانه ليس جزءاً من هذه الدول، السوري اسوأ من الاسرائيلي، لم تأت العروبة على لبنان الا بالضرر، لن يبقى فلسطيني على ارض لبنان، على كل لبناني ان يقتل فلسطينياً، وان الغاء اتفاق 17 ايار مايو هو غلطة العمر، والعروبة فكرة متخلفة لم تجلب الى لبنان سوى الكوارث". وخضع الملاحقون الثلاثة الذين احضرهم فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الى التحقيق المطول في حضور وكلاء عنهم وجرى توقيفهم"بجرم اثارة الفتنة الداخلية". ولم يتطلب توقيف المحامي عودة اذناً بالملاحقة من نقابة المحامين لأنه"جرم مشهود". واستنكر النائب ايمن شقير ما جاء في المؤتمر، وقال انه"كلام عنصري أكل عليه الدهر وشرب، وان العقل السياسي الذي يحرك هذه المجموعة كان سبباً لخراب لبنان". التقدمي: انعزالية جديدة وتوقف الحزب التقدمي الاشتراكي عند"ما طالعنا به حزب حراس الارز بنظرته القديمة الجديدة للوضع اللبناني داعياً الى ان يقتل كل لبناني فلسطينياً وان ينسحب لبنان من جامعة الدول العربية"، وقال في بيان له:"ما يدل على رغبة هذا الحزب باعادة انتاج اجواء الانعزالية البائدة والتي كلفت لبنان حرباً دامت 15 سنة متواصلة". واعتبر ان"الشوفانية اللبنانية المتقوقعة التي عبر عنها فرسان الارز تلغي المنجزات الوطنية التي حققها اللبنانيون وتوافقوا عليها في اتفاق الطائف"، وذكر"ان المطالبة باستقلال لبنان وسيادته والتمسك بهما كحق طبيعي لا تعني التنكر للتحالف الوطني السوري - اللبناني في مواجهة العدو الاسرائيلي وعملائه بدءاً من مقاومة الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 الى اسقاط اتفاق 17 ايار مايو وصولاً الى دحر المحتل في العام 2000، وان التهجم على العروبة بمفهومها الديموقراطي الانساني المنفتح يستهدف اعادة انتاج قواعد جديد للعبة السياسية الداخلية يكون ابطالها عملاء اسرائيل". وأكد ان"لبنان كان وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي وقادراً من خلال استقلاله ان يعتمد سياسة اللبننة العربية". وحذر الحزب من محاولات"انتاج مغامرات انعزالية جديدة تقود لبنان الى تجارب هو بغنى عنها وتعيد فتح سجال حول مسائل حسمها اتفاق الطائف". ونددت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ب"التصريحات العنصرية"التي أطلقها هذا الحزب الذي اطلقت عليه"حراس الاحتلال الاسرائيلي".