اتهم المدافع الكاميروني المحترف في انترميلان الايطالي بيير وومي زميله المحترف في برشلونة الاسباني صمويل ايتو بالكذب في تصريحاته الاخيرة، وقال ايتو عقب تعادل الكاميرون ومصر 1-1 في تصفيات كأس العالم لكرة القدم إنه لم يسدد ركلة الجزاء التي اهدرها وومي في الوقت الضائع لان الاخير طلب منه ذلك. وحرص وومي على عقد مؤتمر صحافي عقب وصوله الى ميلانو، واكد أنه غاضب تماماً من صمويل ايتو بسب تصريحاته الكاذبة، وغاضب ايضاً من كل زملائه ومن المسؤولين في اتحاد الكرة الكاميروني لان احداً منهم لم يكلف خاطره بالاتصال به عقب المباراة. وقال وومي:"عندما احتسب الحكم ركلة الجزاء نظرت على الفور الى صمويل ايتو والى الكابتن ريغوبرت سونغ، وهما المرشحان الاول والثاني لتسديد ركلات الجزاء، ولاحظت انهما بعيدان من الكرة، ولم يتقدم اي لاعب من الفريق نحو الكرة لتسديد الركلة، ولانني اللاعب رقم 3 في قائمة تسديد الركلات تحملت المسؤولية بشجاعة، وذهبت الى الكرة وامسكتها ووضعتها على نقطة الجزاء، ولم يتقدم أي لاعب من زملائي لتنفيذها أو حتى لتشجيعي وشعرت بالرهبة لديهم... وأنا لا اعرف الخوف، وهو ما دفعني لتنفيذها على رغم علمي بالتبعات السيئة التي يمكن ان تحدث لو ضاعت". وأضاف"عقب ضياع الركلة والهدف وبطاقة التأهل تأكدت من احتمالات الخطر المحدقة بي وبأسرتي، وسارعت عقب الدخول الى غرفة الملابس بالاتصال بالشرطة لسرعة توفير الحماية لاسرتي من الجماهير الغاضبة، وبالفعل قامت الشرطة بدور ممتاز في هذا الامر، وللاسف تعرضت سيارات كثيرة في المنطقة المجاورة لمنزل الاسرة للتحطيم، اعتقاداً من الجماهير أنها تابعة لاسرتي". واضاف وومي:"النهاية كان يمكن أن تصل الى مرحلة أسوأ، وجال بخاطري امكان تعرضي للقتل ايضاً، ولكنني لا اخاف الموت، واهتمامي الاكبر ينصب حول سلامة وأمن اسرتي المقيمة في ياوندي". بيير وومي احترف في اسبانيول الاسباني وباستيا الفرنسي، ويلعب حالياً في انترميلان الايطالي، وهو من اكثر لاعبي الكاميرون مشاركة في المباريات الدولية خلال السنوات الخمس الاخيرة، وشاركها في الفوز الاول في تاريخها بميدالية اوليمبية ذهبية، وكان ضمن التشكيلة التي حققت ذهبية كرة القدم في دورة سيدني 2000 على حساب اسبانيا في المباراة النهائية. واشار وومي في حديثة الى حرصه على الاستمرار مع منتخب الكاميرون على رغم الاخفاق الشديد في تصفيات كأس العالم.