اعتقل الجيش العراقي أمس، 14 مشبوهاً خلال حملة دهم في قرية قرب بعقوبة عثر فيها على مخبأ لأسلحة للجيش العراقي السابق دفنت خلال الغزو الأميركي في آذار مارس 2003. وأكد آمر الفوج الرابع في الجيش الرائد كريم الزهيري"اعتقال 14 مشتبهاً بهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ"، اضافة الى"اكتشاف ستة مخابئ للأسلحة يضم أحدها أربعة صواريخ من طراز أرض - أرض متوسطة المدى والبقية تضم أسلحة مختلفة من بينها قذائف هاون مع مدافعها وقذائف مدفعية مختلفة الأحجام و30 لغماً أرضياً وأكثر من 50 من الصواريخ القاذفة وقنابل يدوية وأعتدة مختلفة وبكميات كبيرة جداً". وأوضح الزهيري أن"الأسلحة التي عثر عليها تعود الى الجيش العراقي المنحل، ودفنت أثناء الهجوم على بغداد"، مشيراً الى أن"الارهابيين كانوا يستعملونها لشن هجمات ضد قوات الأمن العراقية والمدنيين". وأكد أن"المخابئ تبعد أقل من مئة متر عن القرية خلف البيوت مباشرة". وأعلنت الشرطة العراقية أن أحد عناصر قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية العراقية ومترجماً يعمل لدى الجيش الأميركي قُتلا وجُرح أربعة جنود آخرين في هجمات شمال بغداد. وأوضح النقيب زيد أحمد من شرطة سامراء أن"مسلحين اقتحموا منزل فؤاد جاسم أحد عناصر قوات مغاوير الداخلية الواقع في حي القاطول غرب سامراء وأطلقوا عليه النار وأردوه". وقُتل محمد عبدالله موسى الذي يعمل مترجماً لدى الجيش الأميركي بأيدي مسلحين في بيجي، كما أفاد مصدر في الشرطة. وأكد مصدر آخر في الشرطة طلب عدم كشف اسمه أن"أربعة جنود عراقيين جُرحوا في انفجار عبوة عند مرور دوريتهم في جنوب بلدة الطوز". الى ذلك، أفادت الشرطة أن دوريتين تابعتين لها تعرضتا الى هجومين منفصلين بعبوتين ليل أول من أمس، ما أدى الى جرح اثنين من عناصر الشرطة. وأوضح مصدر في الشرطة أن الهجوم الأول الذي وقع قرب جامع النداء في حي الأعظمية شمال بغداد استخدمت فيه عبوة أعقبها اطلاق نار على دورية للشرطة، ما أسفر عن جرح اثنين من عناصر الدورية نقلا الى مستشفى الكندي وسط بغداد. وقال المصدر إن مسلحين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا نيران أسلحتهم الاوتوماتيكية على دورية الشرطة بعد انفجار العبوة مباشرة، موضحاً أن عناصر الشرطة ردت على المسلحين قبل أن يلوذوا بالفرار. أما الهجوم الثاني الذي استخدمت فيه عبوة زرعت في شارع المغرب في الحي المذكور أيضاً، فلم يسفر عن وقوع خسائر بشرية بل ألحق أضراراً مادية في سياج أحد الدور السكنية القريبة. ومعلوم أن تنفيذ خطة أمنية صارمة بدأ في أنحاء العراق منذ أول من أمس، ويستمر الى السبت المقبل للسيطرة على الوضع الأمني قبل وأثناء وبعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الخميس المقبل.