يعتبر سرطان القولون من الأورام المنتشرة بكثرة في الدول الصناعية والسبب يرجع الى اعتماد أهالي تلك الدول على نظام غذائي فقير بالخضار والفواكه والغني بالشحوم واللحوم، وحالياً فإن الوسيلة الوحيدة الناجعة لسبر السرطان هي اجراء تنظير القولون ولكن هذا الفحص مزعج ومعقد وغير مريح للمريض. الجديد في الأمر ان الباحثين يحاولون التوصل الى اختبار قد يسمح بتحري وجود السرطان بفحص بسيط للدم يمكن من اصطياد قطع من الطفرات الجينية التي لها علاقة بسرطان القولون. الدكتور بيرت فوغيلشتاين من معهد"هوارد هوغ"الطبي وزملاؤه وضعوا حجر الأساس لتقنية تستعمل فيها طابات معدنية صغيرة جداً قادرة على عزل قطع من الجينات في الدم ومن ثم يجري عليها سلسلة من التفاعلات المخبرية التي ترصد وجود الطفرات المتعلقة بسرطان القولون، وفي هذا الأخير سبق للعلماء أن أعلنوا تبيان وجود طفرة في جينة مورثة في دم المرضى المصابين بهذا السرطان وأن"شظايا"من هذه الجينة تسبح في الدم نتيجة المداهمة التي تلاقيها الخلايا السرطانية من قبل الخلايا البالغة. ويعلق الباحثون آمالاً عريضة على هذا الاختبار لإلقاء القبض باكراً على سرطان القولون وكذلك على سرطانات أخرى ما زال اكتشافها باكراً أمراً في غاية الصعوبة مثل سرطان البانكرياس وسرطان المعدة وسرطان الرئة.