سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبي يسمي ايطالياً رئيساً لبعثته وبوش يعين الجنرال دايتون خلفاً للجنرال وورد . اتفاق فلسطيني - اسرائيلي على المعابر والميناء بعد جهود وساطة بذلتها رايس طوال الليل
أثمرت وساطة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اتفاقاً فلسطينياً - اسرائيلياً لفتح مقيد لحدود قطاع غزة والشروع في بناء ميناء غزة الذي ستستغرق اقامة المرحلة الأولى منه عشرين شهراً. وكانت رايس اجلت مغادرتها المنطقة يوماً واحداً وانخرطت في حوار استمر طوال ليل الاثنين - الثلثاء مع كل من وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان ووزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز لانجاز الاتفاق. وقال مسؤولون فلسطينيون ان الاتفاق تحقق عندما تنازل الاسرائيليون عن مطالبتهم الاحتفاظ بحق اصدار قرار بشأن كل مشتبه به يمر عبر المعبر، وبعد ان وافق الفلسطينيون على مطلب إسرائيل توفير بث مباشر لكل ما يجري على المعبر على مدار الساعة. ووافق الطرفان على اقامة غرفة عمليات مشتركة يشرف عليها طرف ثالث اتفق على أن يكون اوروبياً، ويكون صاحب القرار بشأن اي مشتبه تطلب إسرائيل توقيفه على الا تتجاوز مدة توقيفه ست ساعات لغرض الفحص الآني. ويتيح هذا البند من الاتفاق لسكان غزة السفر للخارج، بمن فيهم قادة"حماس"و"الجهاد الاسلامي"و"الجبهة الشعبية"وغيرهم من الممنوعين من السفر منذ عقود. لكنه يبقي قيوداً على بعض العناصر التي قد تتقبل اوروبا فكرة انتمائها لمنظمات متطرفة خطرة مثل"القاعدة"وغيرها. وربما يشمل ذلك عناصر من"الجهاد الإسلامي". ونص الاتفاق على السماح للسلطة بالشروع الفوري في بناء ميناء غزة الذي قال وزير الاقتصاد الفلسطيني مازن سنقرط ل"الحياة"ان بناء المرحلة الأولى منه تبلغ كلفته 70 مليون دولار. وبموجب الاتفاق ستمر صادرات قطاع غزة إلى مصر من خلال معبر رفح تحت رقابة أوروبية. كما سيحصر عبور الزائرين للقطاع من غير حملة الهوية الفلسطينية في معبر إسرائيلي - مصري يسمى كرم سالم أو"كيرم شالوم"بالعبرية. وحصر الاتفاق استيراد القطاع للبضائع عبر المعبر الاخير. ووافقت اسرائيل على وجود موظفي جمارك فلسطينيين في هذا المعبر. وسمحت إسرائيل بمرور 150 شاحنة من غزة يومياً عبر معبر المنطار الموصل إلى الضفة وإسرائيل على أن يرتفع هذا العدد إلى 400 شاحنة بنهاية العام 2006. وسمح الاتفاق بتسيير مواكب من الحافلات الاسرائيلية لنقل مسافرين فلسطينيين بين الضفة وغزة تحت حراسة امنية اسرائيلية مشددة. وقال دحلان امس في مؤتمر صحافي:"اتفقنا مع الجانب الاسرائيلي برعاية اميركية واللجنة الرباعية والاتحاد الاوروبي ان يتم فتح معبر رفح رسمياً في 25 من الشهر الجاري وستكون هناك حرية سفر للافراد من قطاع غزة الى الخارج ولن يكون السفر خاضعاً الى موافقة اسرائيلية". من جهة اخرى، اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الاتفاق حول المعابر"انجازاً لاسرائيل"وانه"ثمرة توازن"بين الاحتياجات الأمنية لاسرائيل والاحتياجات الاقتصادية للفلسطينيين". وأضاف موفاز مع انفضاض اجتماع للجنة الخارجية والامن في البرلمان الاسرائيلي أن امام السلطة الفلسطينية اليوم تحديا كبيرا يتمثل بقيام أجهزتها الأمنية، بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، بتجريد"المنظمات الارهابية"من أسلحتها ومحاربة بنيتها التحتية. واعلنت رايس امس للصحافيين الذين كانوا يرافقونها في جولتها في المنطقة ان الرئيس جورج بوش عين منسقاً خاصاً جديداً في المجال الأمني سيتعاون مع السلطة الفلسطينية واسرائيل هو الجنرال كيث دايتون الذي سيخلف في هذا المنصب الجنرال وليام وورد وسيتمتع ب"صلاحيات واسعة". وكان الجنرال دايتون الذي انخرط في صفوف الجيش الاميركي قبل 35 سنة مكلفاً حتى الآن شؤون الاستراتيجية والتخطيط لدى مساعد رئيس اركان القوات المسلحة الاميركية في واشنطن. وعين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس رئيساً للبعثة الاوروبية الى معبر رفح. وقالت الناطقة باسمه في بروكسيل كريستين غالاش ان سولانا الذي كان موجوداً امس في القدس اقترح على المندوبين الدائمين للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي النظر بشكل عاجل في تعيين الجنرال الايطالي بييترو بيستوليزي رئيساً للبعثة. واضافت ان"ذلك سيتيح لنا التقدم سريعاً لكي يمكن اطلاق كل شيء الاسبوع المقبل". وقالت الناطقة باسم سولانا ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يفترض ان يصادقوا على هذه المهمة الامنية، الاولى للاتحاد الاوروبي في الشرق الاوسط والتي ستتألف من"30 الى 50 شخصاً"خلال اجتماع جديد الاثنين المقبل.