عززت الشرطة الفرنسية التدابير الامنية في باريس حيث استمرت في وضع عناصرها في حال تأهب قصوى، في يوم الاحتفالات بإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الاولى امس، ما شكل اختباراً للوضع الامني، مع انحسار نسبي في اعمال الشغب في الضواحي التي بدأت قبل اسبوعين. وأعلنت الشرطة ان 463 سيارة احرقت في انحاء فرنسا ليل الخميس - الجمعة، ما يشكل انخفاضاً طفيفاً عن الليل الذي سبقه، لكن عدد السيارات التي احرقت حول باريس ارتفع من 84 الى 111. وقال ميشيل غودين قائد الشرطة الفرنسية ان"هذا يؤكد التراجع في شكل عام، مع بعض المقاومة في منطقة باريس حيث سنكون اكثر يقظة في عطلة نهاية الاسبوع". وتأمل الشرطة في ان يتواصل التراجع خلال عطلة"يوم الهدنة"اذ تغلق الادارات وتكون المراكز التجارية في المدينة خالية. حظر التجمعات وخرج سكان الضواحي التي شهدت اعمال الشغب في مسيرة في وسط باريس امس، للدعوة الى انهاء العنف. وأشار مكتب بيار موتز قائد شرطة باريس الى"دعوات اطلقت خلال الايام القليلة الماضية، عبر مواقع على الانترنت ورسائل المحمول، تحض على حضور تجمعات في باريس وتدعو الى اعمال عنف"، في مقابل فرض السلطات حظراً على التجمعات. وتم تعزيز الامن حول شارع شانزليزيه حيث حضر الرئيس جاك شيراك مراسم احياء ذكرى ضحايا الحرب. وقالت الشرطة انه تم اعتقال 201 شخص ليل الخميس - الجمعة، والذي تخلله احراق سيارات في تولوز ومرسيليا. وفي اليونان، اعلنت الشرطة اليونانية امس، ان جماعات من الفوضويين حطمت نوافذ معاهد ثقافية فرنسية في اثينا وشمال اليونان ورشقتها بالطلاء وكتبت شعارات تأييداً لمثيري الشغب في فرنسا. والقى نحو 50 شخصاً يرتدون خوذات ويحملون اعلاماً باللونين الاحمر والاسود حجارة وشموعاً وزجاجات على المعهد الفرنسي في اثينا والحقوا اضراراً بعربات متوقفة. وقالت الشرطة انه لم تقع اصابات وتفرقت المجموعة بسرعة بعد الهجوم. وهاجمت مجموعة اخرى المعهد الفرنسي في مدينة سالونيك الشمالية ليل اول من امس، وحطمت النوافذ في الوقت الذي كانت فيه الفصول الدراسية ممتلئة بطلاب اللغات. وكتبت بالطلاء:"مثيرو الشغب على حق"على واجهة المبنى.